الحديث مع مدرب كرة اليد للملعب الزغواني صلاح الدين الحبيب دسم ومفيد إلى أبعد حد فهو فني ملم بعالم كرة اليد ويحلل لك وضعية هذه اللعبة وكل الجوانب التي تحيط بها دون كلل ولا ملل. وفي كلمة هو عبقري في ميدانه ولا غرابة في الحقيقة في هذا بحكم أن للرجل سجلا حافلا مع أغلب جمعيات العاصمة في كرة اليد وعلى مدى 25 سنة كما أنه متخرج من مدرسة اسمها الزيتونة الرياضية. حول وضعية الملعب الزغواني في الوطني» ب» التقيناه فكان معه هذا الحوار.
لو نتحدث عن بداية الملعب الزغواني في الوطني «ب». فما حكمك عليها؟
هي بداية تبدو للناظر صعبة وهذا واقع بحكم بدايتنا بأربع هزائم لكن في ما بعد تحسنّا وفزنا خارج ميداننا بفارق 10 نقاط ثم تعادلنا مؤخرا مع جمعية أريانة وكنا متألمين جدا لأننا أضعنا الفوز وكنا أحسن من منافسنا على كل المستويات رغم أنه صاحب الريادة في مجموعتنا.
إذا، يمكن القول إن المعلب تجاوز «الروداج» وانطلق الآن بالسرعة الثانية؟
يمكن قول ذلك والأيام ستثبت أن الملعب الزغواني بخير وسيذهب بعيدا في الوطني «ب».
ماهي مصاعب الفريق؟
هي منحصرة في الزاد البشري المحدود والذي يتطلب التطوير لان البطولة لا تزال طويلة لكننا نعول على حماس اللاعبين وحبهم لراية ناديهم. والفريق صراحة يستمد قوته من هذين العاملين.
هل بإمكانك أن تعد «الزغاونية» بشيء؟
ما يجب أن يعرفه «الزغاونية» أننا بصدد صنع التاريخ في عالم كرة اليد بزغوان والأيام ستثبت ما نقوم به من عمل لكن بشرط الالتفاف حول الفريق وتشجيعه بلا هوادة ماديا ومعنويا.
هل يجوز الحديث عن ميزة معينة وجدتها في الملعب الزغواني مقارنة بالجمعيات التي مررت بها؟
بالفعل هذا موجود بل قل ميزات بالجملة أولها أن هذا الفريق كان مجمّدا قبل موسمين تم عاد بنفس لاعبيه الذين تألّق معهم منذ 5 سنوات وكانوا في المستوى. أما الميزة الثانية فهي غياب الحوافز المادية للاعبين مثل بقية الجمعيات. أما أهم الميزات في كل هذا فهي اللحمة الموجودة عند اللاعبين وحماسهم وغيرتهم ولا فرق في هذا بين اللاعب المحلي أو المنتدب الذي أحيانا يتحسّر ويبكي عند هزيمة الفريق.
كلمة أخيرة؟
دعوة للجميع إلى الالتفاف بالمعلب الزغواني سواء من أبناء زغوان أو من هم في الخارج وسترون العجب العجاب من هذا الفريق. وشكر خاص للهيئة المديرة برئاسة السيد عماد بلاّفي على التشجيع والمؤازرة في كل مرة تطل فيه بعض الأعناق وتحاول التشكيك في الفريق وكذلك والي زغوان ومن حوله على المؤازرة خاصة في ما يخص القاعة الرياضية التي ساعدونا على استعمالها بترخيص منهم رغم نقائصها الكثيرة.