بمبادرة من مجموعة من تلاميذ معهد بني خيار، واحتفالا باليوم العالمي لحقوق الإنسان، انطلقت مؤخرا بالقاعة البلديّة بمدينة بني خيار، حملة تضامنيّة لجمع تبرّعات ماليّة تخصّص للمساهمة في إعادة بناء المدرسة التّونسيّة في غزّة. الحفل نظّمه معهد بني خيار بالتّعاون مع جمعيّة فنون المتوسّط بنابل وسفارة دولة فلسطين للمساهمة في إعمار المدرسة التي قصفت في العدوان الأخير على قطاع غزة، وقد انطلق بكلمة مدير معهد بني خيار رضا الغربي الذي أشاد بمجهود التّلاميذ وبدور الأستاذة ليلى المشرقي في تأطيرهم، ثمّ ألقى السيّد هاني الرّوسان نيابة عن السّفير الفلسطيني كلمة بيّن فيها سعادته بهذه المبادرة التّي تأتي لتؤكّد عمق الرّوابط بين الشّعبيْن التّونسيّ والفلسطيني، وأشاد فيها بهذه الرّوح التّي تقيم الدّليل على أنّ القضيّة الفلسطينيّة تشهد مرحلة حاسمة تبشّر بانبلاج فجر النّصر الذي بدأنا نلمس صداه في تفاعل عالميّ لم يشهد له نظير في تاريخ المقاومة. وانطلق الحفل بوصلات غنائيّة قدّمتها «مجموعة أقواس» تشيد بالمقاومة من خلال أشهر أغاني مارسيل خليفة والشّيخ إمام وسيّد درويش، كما قدّم التّلميذان شاكر ناجي وياسمين عمارة عرضا شعريّا غنائيّا يتغنّى بالمقاومة الفلسطينيّة. ويُذكر أنّ الحملة ستستمرّ على امتداد أسبوع كامل يقع خلاله جمع التبرّعات من كافّة أفراد الأسرة التّربويّة بالمعهد ومن رجال الأعمال وأصحاب المهن الحرّة والتجّار بالمدينة، كما حدّثنا المنظّمون بعزمهم على متابعة هذه المبادرة وتوثيق الصّلة بين تلاميذ معهد بني خيار وتلاميذ المدرسة التّونسيّة بغزّة من خلال استضافة عدد من التّلاميذ الفلسطينيّين خلال الصّائفة القادمة. وتعتبر هذه التّظاهرة بادرة مهمّة تعكس شكلا فريدا في التّعبير عن انفتاح المؤسّسة التربويّة على المحيط الوطنيّ والقومي، وترسّخ في وجدان النّاشئة الوعي بأهميّة الالتزام بقضايا الأمّة العربيّة بشكل واع وضروريّ رغم رمزيّته ومحدوديّة تأثيره.