في إطار المشروع الوطني «لحماية الموارد الساحلية والبحرية بخليج قابس» وبمبادرة من المركز الدولي لتكنولوجيا البيئة نظمت جمعية تواصل الاجيال دورة تكوينية لفائدة شباب منطقة الخوالة والحشيشينة من معتمدية الغريبة بصفاقس حول التواصل على المواقع الإجتماعية. كلمة الافتتاح الترحيبية قدمت فيها رئيسة جمعية تواصل الأجيال للحضور برنامج الدورة التكوينية واهدافها وخاصة ما تعلق منها بتنمية قدرات شباب منطقة الحشيشنة والخوالة بولاية صفاقس في مجال التواصل على المواقع الإجتماعية من اجل التعريف بموروثهم الثقافي والاجتماعي والاقتصادي خدمة للتنمية المحلية.
انطلقت الدورة بنقاش حول وسائل الاتصال التقليدية والحديثة ودورها في تنمية التواصل الاجتماعي قبل ان تبدأ مكونة الدورة في التعريف بمختلف المواقع الاجتماعية التي سيتم العمل عليها مثل الفيسبوك والتويتر عبر فتح حساب جديد وإختيار اسمه وإدراج الصور والتعاليق وكيفية نشره.
وكان عدد من اهالي الخوالة والحشيشينة قد امضوا منذ مدة على بنود اتفاقية تؤكد على ضرورة احترام القواعد المنظمة للمحمية والعمل على تثمين الثروات الطبيعية والمنتوجات المحلية وترشيد استغلال الاحياء البحرية وتطوير انشطة اقتصادية موازية للصيد البحري كالسياحة البيئية وتكوين هيكل مهني يمثل البحارة ويستقطب اكبر عدد منهم للدفاع عن حقوقهم والالتزام بواجباتهم تجاه المحمية.
المشروع وحسب ما تؤكده رئيسة جمعية تواصل الاجيال يموله البنك العالمي بالتعاون مع المركز الدولي لتكنولوجيات البيئة بتونس وسيتم انجازه تحت شعار «تعبئة السكان المحليين لحماية وتثمين المحمية الطبيعية بجزر الكنائس» ويهدف بالأساس إلى تحسيس أهالي المنطقة بأهمية الثروة البيئية التي تحتويها جزر الكنائس وتدخل هذه الدورة التكوينية في اطار مساهمة شباب المنطقة بالمكونات الطبيعية للجهة وتحسيس ابناء الجهة بتنوعها البيولوجي وإمكانيات استثمارها وتثمينها من خلال مشاريع تهتم بالسياحة البيئية والصيد البحري التقليدي والفلاحة البرية وخاصة غراسة الزيتون.
الملاحظة الابرز خلال هذه الدورة التكوينية ان بعض المشاركين لم يتفاعل كثيرا معها وغاب عن فعاليات اليوم الثاني معتبرا ان العمل الفعلي والتغيير الايجابي في سلوكات الاهالي لا يمكن ان يكون الا بالنزول الى ارض الميدان افضل من اعتماد وسائط تكنولوجية تفتقدها الاغلبية الساحقة في المنطقة.