تعود وقائع هذه القضية إلى موفى نوفمبر الماضي لما تقدم صاحب مقهى كائنة بكورنيش سوسة إلى مركز شرطة سوسة الشمالي بشكوى ضد مجهول من أجل تعرض محله التجاري المذكور إلى عملية سرقة ونهب فقد على إثرها جهاز تلفاز من نوع «بلازما» كبير الحجم ومكيفا هوائيا ومروحة وعددا كبيرا من علب المعسل الخاص بالشيشة ومبلغا ماليا قيمته ثلاثون دينارا عثر عليه السارق داخل خزينة المداخيل اليومية. وبعد دراسة القضية من كل جوانبها والتريث فيها من طرف أعوان هذا المركز توجهت الشكوك إلى النادل العامل في تلك الليلة الذي صار في ما بعد محل تتبعهم إلى أن تم القاء القبض عليه منذ أيام.
وحسب المعلومات الأولية التي تحصلنا عليها من مصادر أمنية فإن الأعوان تحولوا اثر تقديم الشكوى إلى المقهى موضوع السرقة لمعاينته لعل الامر يساعدهم على الكشف عن أثر من الآثار التي تركها من حامت حوله الشكوك قبل اتمام هذه السرقة.
وأثناء التجول داخل المقهى عثر احد الأعوان على وصل خلاص لمشروب عادي استهلك ليلتها في هذا المقهى من قبل أحد الزبائن وبالتثبت في هذا الوصل وجد رقما لهاتف جوال مكتوب من الخلف فتم الاتصال به لمعرفة صاحبه أوصاحبته وسر كتابته على هذا الوصل وكان الجواب من صوت امرأة التي لما عرفت أن مخاطبها من الشرطة سردت له الحقيقة.
وأوضحت المرأة أن النادل موضوع التهمة اتصل بها منذ قليل لربط المكالمة بينه وبين صديقته التي لا تملك هاتفا جوالا عندها تأكد الأعوان من صدق حدسهم فراحوا يبحثون عنه بعد تحصنه بالفرار والابتعاد عن مقر سكناه المعتاد. وبعد جهد جهيد عثر عليه ليلا بجهة تروكاديرو وهو يبحث عن مخبإ يقضي فيه ليلته تلك الا أن الدورية الأمنية التابعة للمركز المذكور وضعته رهن الايقاف بعد حصولها على الاذن القانوني لذلك من قبل النيابة العمومية التابعة لمحكمة سوسة الأولى.
وعند استنطاقه اعترف المظنون فيه بما اقترفت يداه مفيدا الأعوان بأن أربعة أطراف أخرى شاركوه في هذه العملية والبحث جار في الموضوع لمعرفة مصير المسروق.