يشتكي مواطنو منطقتي بوحسينة وبوخزر بضواحي سوسة هذه الأيام من تفاقم ظاهرة السرقة التي تفشت بشكل يدعو إلى الاستغراب حيث تعرضت عديد المنازل والمحلات التجارية إلى عمليات سطو مختلفة تضرّر اثرها العديد من المواطنين. هذه العمليات ولّدت لدى المتساكنين شعورا بالخوف من مصيرهم في قادم الأيام.
وإلى جانب ذلك تفشت أيضا بنفس المناطق ظاهرة أخرى تتمثل في «البراكاجات» المستمرة خاصة إذا علمنا أن الأحياء المذكورة تعتبر قطبا جامعيا من خلال المؤسسات المنتصبة هناك مثل الكليات والمبيتات الجامعية العمومية والخاصة المنتشرة بشكل كثيف.
نشل وتهديد
المنطقة باتت مرتعا للمنحرفين الذين اتخذوا منها مسرحا دائما لعملياتهم الاجرامية المتمثلة في خطف حقائب الطالبات والهواتف الجوالة إلى جانب تضرّر عدد كبير من الطلبة الذين فقدوا حواسيبهم سواء بالنشل أو بالافتكاك من خلال عمليات «براكاج» تستعمل أثناءها الغازات المشلّة للحركة والأسلحة البيضاء. وفي ذات السياق يلاحظ عديد المتساكنين بهذه المناطق تفاقم ظاهرة أخرى لم تكن موجودة قبل الثورة والتي تتمثّل في احتساء المشروبات الكحولية أمام المارة وفي الطريق العام وهو ما يعتبر مخلاّ للآداب واعتداء سافرا على الأخلاق الحميدة وبالتالي لا بد من وقفة حازمة لإرجاع الأمور إلى نصابها وعودة الأمن الى المنطقة حتى يشعر المتساكنون بالأمان وتعود ثقتهم في جهاز الأمن المتمركز بحيّهم ونقصد مركز الأمن ببوحسينة.
نقائص
هذا المركز ما فتئ أعوانه يبذلون قصارى جهدهم في خدمة مصالح المواطنين لكن مثلما يقول المثل «العين بصيرة واليد قصيرة...» وما جعلنا نسوق هذا المثل هو ما لاحظناه من سلبيّات يشتكيها هذا المركز الأمني مثل النقص الفادح في التجهيزات وعدم توفّر سيّارة إدارية يمكن من خلالها التنقل على جناح السرعة لنجدة مواطن هاتفهم لمكروه حصل له.....
تصوّروا منطقة سكنيّة هامة بها جامعات وكليّات ومبيتات جامعية ومؤسسات اقتصادية وتجارية ومركزها الأمني لا يملك سيّارة يتنقّل بها أعوانه للقيام بالدوريات أو لنجدة المواطنين!!
ورغم هذه النقائص فقد لاحظنا أن أعوان المركز المذكور ما فتئوا يقدمون ما استطاعوا من الخدمات سواء الإدارية منها أو العدليّة حيث تمكنوا مؤخرا بوسائلهم المتواضعة من ايقاف مجموعة من المنحرفين من بينهم من تعلقت به تهم خطيرة مثل السرقة باستعمال العنف والتهديد بالأسلحة البيضاء.
وتبقى حلقة القبض على المشبوه فيهم ونقلهم بعد بحثهم إلى المحاكم وحجرات الإيقاف نقطة استفهام كبرى لأن الأعوان يستعملون خلال هذه العمليات سيّارات التاكسي أو يستنجدون بسيّارات بعض المتساكنين من الأجوار وهو أمر يدعو إلى الاستغراب.