تشتكي مجموعة من متساكني منطقة حلق المنجل بالطريق السياحية شط مريم (التابعة لمعتمدية أكودة) من تعمّد أحد أجوارهم وهو صاحب مقهى ومنازل للكراء تسريب المياه المستعملة بالطريق العام وبأرض بيضاء مجاورة لمحله ممّا تسبب في تكاثر الحشرات كالذباب والناموس وانتشار الروائح الكريهة. هذه الوضعية بعثت حالة من التململ والتذمر لدى الأجوار خاصة أنّ المعني بالأمر وهو حكم دولي سابق ومعروف في الجهة لا يتردد في استعمال القوة ولا يبالي بما يتحمله الأجوار من أذى.
وأكّد الأجوار في رسائل شكوى تقدموا بها إلى رئيس الحكومة وإلى وزيرة البيئة أنّ الأمر تكرّر مرارا خصوصا في شهر رمضان المنقضي وخاصة فجر يوم 21 جويلية الماضي حيث تم الاتصال بأعوان الحرس الوطني بشط مريم الذين حضروا على عين المكان وعاينوا ما يصدر عن محلات الجار من مياه مستعملة سببت الاذى لأجواره.
وقد اتصل الأجوار بمعتمد أكودة لإعلامه بالأمر وحرروا شكوى كتابية إلى والي سوسة والمدير الجهوي للوكالة الوطنية لحماية المحيط والإدارة الجهوية للساحل الأوسط. وتم تكوين لجنة بأمر من السلط تضم البيئة والصحة وحماية المحيط وقد انتقلت اللجنة على عين المكان يوم الخميس 4 اكتوبر الماضي وعاينت الحالة وأقرت المخالفات بحضور أحد الأجوار كما قامت اللجنة بتدوين تقرير في الغرض وإمضائه من طرف كل الأعضاء والتنبيه على صاحب المحل مع إمضائه للكف عن إزعاج المتساكنين.
ورغم ذلك لم يتردد هذا الجار في إفراغ قنوات صرف المياه المستعملة مجددا بعد يومين فقط أي يوم السبت 6 أكتوبر الماضي على الساعة الحادية عشرة ليلا وتكررت العملية مرات بعد ذلك ولم يرتدع الجار إلى اليوم.
ويأمل متساكنو الجهة في إيجاد حل عاجل لهذا الإشكال الذي صار يؤرقهم وهم يناشدون السلط والجهات المعنية التدخل لفائدتهم لكف الأذى وإعادة الأمور إلى نصابها.