تواصل حركة الشعب مشاوراتها واتصالاتها مع مختلف الأحزاب من أجل المؤتمر الوطني للحوار الذي دعت اليه الحركة منذ أيام على خلفية أحداث 4 ديسمبر الماضي. آخر الأخبار المتعلقة بهذه المبادرة تشير الى تجدد الاتصالات مع عدة أحزاب على غرار مكونات الجبهة الشعبية والتحالف الديمقراطي وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين وحزب المجد وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية من خلال اطلاعهم على مسودة المبادرة لإبداء آرائهم حولها وتقديم مقترحاتهم.
الاتصالات مازالت في بدايتها مع الحزب الجمهوري وذلك في انتظار الجلوس مع مسؤولي الحزب كما صرح ل«الشروق» السيد زهير المغزاوي عضو المكتب السياسي لحركة الشعب في حين لم تتم الى حد الآن أي اتصالات مع حزب حركة النهضة.
زهير المغزاوي بين لنا كذلك ان المسودة التي ستوزع على كل الاحزاب المعنية بتحقيق أهداف الثورة تتضمن دواعي المبادرة وهي تجنيب البلاد الفوضى والاستقطاب الثنائي وتفتح الباب للخروج من الأزمات من خلال التوافق حول مشروع وطني للثورة مرجعيته شعارات الثورة وهي الحرية والعدالة والكرامة كما أشار المغزاوي إلى أن المبادرات السابقة توجهت نحو المسائل التقنية فقط وهي على أهميتها لم تساهم في الخروج من الأزمة.
أما محاور المبادرة فهي منوال التنمية وهوية النظام السياسي والسيادة الوطنية والعدالة الانتقالية وبالنسبة إلى المسائل التقنية فإن المبادرة تطرح موضوع المقدمات الانتخابية لتجنب الشوائب والمؤثرات التي قد لا تعبر عن حقيقة التوجه الانتخابي حسب تعبير المغزاوي وكذلك كيفية إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية ثم الاجندا السياسية من خلال تحديد مواعيد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية .
المبادرة قد يضاف اليها موضوع العنف السياسي باقتراح من بعض الأحزاب التي تطرح ملف العلاقات بين مختلف الاحزاب ومكونات المجتمع المدني. المغزاوي بين كذلك ان المبادرة قد تبلور وثيقة اعلان مبادئ الثورة يلتزم بها الجميع. أما عن الموعد الرسمي للمؤتمر فمازال لم يحدد بعد وذلك في انتظار ما ستفرزه المشاورات مع بقية الأحزاب.