انتظم بمدينة ساقية سيدي يوسف مؤخرا اجتماع شعبي تحت عنوان «تونس وتحديات المرحلة القادمة» نظمه الحزب الجمهوري وأشرف عليه السيد ياسين ابراهيم المدير التنفيذي للحزب، تحدث ياسين ابراهيم خلال هذا الاجتماع عن رؤية حزبه للمستقبل اقتصاديا وسياسيا. هذا وعبّر عن موقفه الشخصي بضرورة الانتقال إلى مرحلة انتقالية ثالثة بقيادة السيد الباجي قائد السبسي إذا أردنا إنقاذ البلاد المقبلة على سنة 2013 وهي شديدة الصعوبة اقتصاديا حسب قوله.
بين السيد ياسين ابراهيم في الكلمة التي ألقاها أن الخطاب السياسي لا بد أن يتسم بالموضوعية والوضوح فالمواطن على درجة عالية من الوعي تخول له التمييز بين الممكن و اللاممكن فالقول بأن 1200 مليار ستخصص كزيادة لإنشاء مشاريع جديدة بالجهات هو من باب الدعاية الانتخابية وتسويق الوهم . والذي حدث في سليانة تأكيد على أن الوعود ظلت حبيسة الملفات والأوراق واكتشف للمواطن التباين بين الخطاب السياسي والواقع.
واشار إلى أنه يجب توخي رؤية اقتصادية واجتماعية تقوم على تجميع الجهات في سبعة أو ثمانية أقاليم. يشكل كل إقليم مجلسا جهويا منتخبا يكون على دراية واسعة بمشاكل الجهة ليتمكن بالاستشارة مع الأهالي من تحديد أولويات المنطقة. فالمواطن يجب عليه الانخراط الفعلي في العملية السياسية. وعن «الاتحاد من أجل تونس» يقول المدير التنفيذي للحزب الجمهوري ان تشتت القوى الديمقراطية كلفنا غاليا خلال انتخابات 23 اكتوبر. لذا أخذت هياكل في الحزب قرارا بتوحيد هذه القوى والأحزاب الوسطية لخلق توازن في القوى السياسية.
هناك أسلوب ممنهج لتأجيل الانتخابات
وحديث حركة النهضة عن انتخابات في جوان المقبل ضرب من الحلم واللعب على التاريخ باعتماد أسلوب التأجيل المستمر في ظل وضع اقتصادي خانق. السيد فؤاد بن عرعار مساعد وكيل شركة استخلاص اكد في تدخله غياب الإرادة الحقيقية لتغيير الجهة , فلا بد حسب رأيه من شطب المديونية وتخفيف العبء على القطاع الفلاحي وخلق قطب صناعي للصناعات الغذائية وإنعاش السياحة الثقافية و الاستثمار في قطاع الطاقة . أما سياسيا فإن السيد فؤاد عرعار يرى أن إعلان «الاتحاد من أجل تونس «فيه الكثير من التسرع وعدم تشريك القاعدة الموسعة ومسألة ترشيح الباجي قائد السبسي لقيادة المرحلة تعمق الاستقطاب وتضع السيد ياسين ابراهيم في تناقض مع ما يدعو اليه الحزب من تحييد ووحدة وطنية.
وعقب الاجتماع خص السيد ياسين ابراهيم الشروق بكلمة قال فيها : «إن هذه الزيارة الميدانية تندرج ضمن التقاليد التي أرساها الحزب في التعامل المباشر مع أهالينا في الجهات .... وزيارة الساقية يعود إلى أمرين أولاهما أن للحزب قبول شعبي عند أهالينا في هذه الربوع وثانيا الاعلان عن فتح مقر للحزب في الأيام القليلة القادمة وهذه فرصة للاستماع إلى مشاغل المواطنين بشكل ميداني ونقدم رؤية الحزب لواقع المرحلة وسنعتمد هذه المشاغل أساسا للقيام بالبرامج المحلية التي تحاول الاستجابة الناجعة لمطالب أهالي الساقية لنكون عند حسن الظن في الانتخابات القادمة».
ويضيف السيد ياسين ابراهيم ان برامج الحزب وتوجهاته واضحة المعالم تقوم على استراتيجية على المستوى الوطني والإقليمي والجهوي, والحزب الآن بصدد تكوين فرق في كل جهة لتتكون لديهم رؤية للإقليم الذي يضم ولايتين أوثلاث ولايات. وفي ما بعد تدرس في كل ولاية وحتى في كل معتمدية الخصائص الموجودة في الجهة ووضع خارطة علمية ومقاربات موضوعية وجدية لكيفية بناء الخمس سنوات القادمة بكل ايجابية وشفافية ومصداقية.
وعن سؤال حول دعوته إلى مرحلة انتقالية ثالثة و هل أن المرحلة الانتقالية الثانية فشلت؟ يقول السيد ياسين ابراهيم: «تختلف الآراء في تقييم المرحلة الثانية. ولكن المؤكد أن أداء هذه الحكومة لم يكن ناجعا خلال هذه المرحلة. ومع ذلك نترك مسألة التقييم جانبا. والذي يهمنا أن عام 2013 سيكون صعبا على المستوى الاقتصادي».