تزخر بني مطير بمخزون مائي متدفق من عيونها العذبة اضافة إلى المسالك الجبلية السياحية والصحية والرياضية لما تتمتع به من مناظر خلابة كذلك ثروة حيوانية متنوعة تستغل في موسم الصيد السياحي ما جعلها تكون محطة أنظار وزيارات عديد الوفود الأجنبية واستقطاب المستثمرين لبعث مشاريع سيياحية مثل المحطة الاستشفائية التي هي في طور الانجاز, كما يضطلع مركز التربصات والاصطياف بدور هام في استقطاب العائلات التونسية والجمعيات الرياضية وتقدر طاقة استيعابه ب100سرير. كما تحتضن منطقة بني مطير تظاهرات ثقافية هامة ذات صيت عالمي مثل مهرجان البيانو ومهرجان الرقص العصري هذا إلى جانب الحمامات الطبيعية التي يقصدها آلاف المرضى كل صيف.
ورغم أهمية وتنوع هذا المنتوج السياحي والبيئي والايكولوجي فان هذه المنطقة تعاني من نقائص عدة حالت دون تطوير القطاع السياحي والنهوض به من ذلك عزلتها عن مدينتي فرنانةوعين دراهم والغياب التام للمواصلات في الاتجاهين إلى جانب النقص الفادح في الوحدات الفندقية والمطاعم والفضاءات التجارية كما تعاني الجهة من حالة رديئة في الطرقات والمسالك الفلاحية خاصة المؤدية إلى الحمامات الطبيعية وبقية العمادات الآهلة بالسكان.
كما تفتقر المنطقة إلى بنوك تسهل عملية تبادل العملات للسياح هذا إلى جانب محطة بنزين تخفف على الزائرين عبء التنقل إلى معتمديتي عين دراهم أو فرنانة. منطقة بني مطير ساحرة وهادئة وفي حاجة إلى اهتمام لتتحول إلى قطب سياحي فهل تتجه نحوها الأنظار وانتشال أبنائها من البطالة؟