برز تطور جديد في الصراع في سوريا، أمس السبت، مع إطلاق المسلحين النار على طائرة ركاب خلال إقلاعها من مطار حلب، في هجوم قد يتكرر بعد تهديد المسلحين باستهداف جميع الطائرات المدنية. وقال قائد للمسلحين في سوريا - عرّف نفسه باسم خلدون لوكالة «رويترز» - إن «قنّاصة من كتيبته أصابوا عجلات الطائرة التابعة للخطوط الجوية السورية، وهي من طراز ار.بي 201» مشيرا إلى أن الطائرة لم تتمكن من الإقلاع.
وأضاف «كانت طلقات تحذيرية. أردنا إرسال رسالة للنظام بأن كل طائراته العسكرية والمدنية في متناول أيدينا». حسب قوله. وتابع «ما حدث بشأن مطار دمشق سيحدث في حلب حتى وإن كان الثمن أغلى».
وحث مسلح آخر المدنيين على عدم استخدام مطار حلب أو رحلات الخطوط الجوية السورية «لأنها ستصبح أهدافا من الآن فصاعدا». وقال مصدر عسكري سوري، لوكالة «الصحافة الفرنسية» إنّ مسلحين حاولوا استهداف مربض للمدفعية يجاور مقر الاستخبارات الجوّية في حي الزهراء في حلب، لكن «العناصر المكلفة بحماية الموقع نجحت في صد الهجوم، موقعة في صفوف المسلّحين إصابات بليغة».