في زيارة غير معلنة حل المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي بدمشق حيث من المنتظر أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد وأقطاب المعارضة السورية لاقناعهما بالخطوط العريضة للورقة الأمريكية الروسية لتسوية الأزمة السورية. ووصل المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي ظهر أمس الأحد الىا العاصمة السورية دمشق قادما من بيروت برا على خلاف المرات الماضية التي كان يستقل فيها الطائرة للوصول جوا الى الشام .
المقداد في استقبال الابراهيمي
وأفادت مصادر اعلامية ميدانية مطلعة أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد كان في استقبال الابراهيمي. وقالت مصادر مطلعة انه من المقرر ان يلتقي الابراهيمي الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الاثنين. واكد مسؤولون في مطار بيروت في وقت سابق ان موكب المبعوث الاممي غادر المطار وسط تدابير امنية مشددة متوجها برا الى الاراضي السورية. وكان مصدر بالجامعة العربية قد قال ان الابراهيمي سيزور سورية خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما أفاد المصدر ذاته أن فريق الابراهيمي لا يريد اعلان موعد الزيارة مبكرا، ربما لأسباب أمنية وادارية، بحسب المصدر العربي. كما كان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي قد أعلن مساء أول أمس أن الابراهيمي قد يقوم بزيارة الى روسيا الاتحادية لعقد مشاورات حول المسألة السورية، موضحا ان الزيارة قد تكون «في فترة الأعياد تقريبا، أو يحتمل قبيل حلول رأس السنة».
من جهته اعلن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي خلال مؤتمر صحافي في دمشق ان لا علم له بزيارة الابراهيمي الى سوريا.
الخطوط العريضة
وفي سياق متصل بزيارة المبعوث الدولي الى سوريا ولقائه الرئيس بشار الأسد كشفت جريدة «لوفيغارو» الفرنسية أن الابراهيمي جاء الى الشام محملا بالخطوط العريضة لتسوية الازمة السورية التي توصل اليها الطرفان الأمريكي والروسي خلال اللقاءات الأخيرة.
وأفادت نقلا عن جهات مطلعة أن الورقة الأمريكية الروسية تقضي بتشكيل حكومة انتقالية واسعة الصلاحيات تضم أطرافا من المعارضة والموالاة تلقى الترحيب والتأييد من الفريقين.
وأشارت الى أن الورقة لا تناقش مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد ولكنها تشير الى أنه يبقى في منصبه الى موعد انتهاء ولايته الرئاسية في 2014 دون ان يكون له الحق في الترشح للانتخابات الرئاسية في تلك السنة.
وأكدت أن هذا المفصل السياسي الخاص بالرئيس السوري بشار الأسد لن يحظى بالموافقة من الأخير ومن مؤيديه لا سيما وأن دمشق لا تزال تؤكد بأن مصير القيادة السورية يحدده الشعب السوري في انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة.
وقد تفسر هذه الاشكالية السب الكامن وراء تأكيد قائد الديبلوماسية الروسية سيرغي لافروف بأن الأسد لن يرحل ولن يتنحى عن السلطة حتى وان سلطت عليه ضغوط روسية وصينية في هذا الشأن.