اصبحت مسألة الانتصاب الفوضوي ازمة حقيقة بمدينة جندوبة مما ادى الى اختناق الحركة المرورية وساهم في تذمر التجار والمواطنين ,وهو ما عجل باتخاذ اجراءات عملية من قبل السلط المعنية لمقاومة هذه الظاهرة... تتمثل الخطة العاجلة التي اهتدى لها أهل القرار وفي مقدمتهم بلدية المكان هي بعث فضاء تجاري منظم يكون في شكل سوق يومية والمشروع يعرف بمشروع «فضاء الدوك» بتكاليف تقدر ب 2.8 مليار..
« فضاء الدوك» هو في الأصل فضاء تابع للسكك الحديدية وتعكف البلدية على تحويل ملكيته لصالحها والوضعية في طريقها للحل ويمتد على مساحة 8252م2 وهو متكون من بنايات قديمة ومتداعية للسقوط كما تعرض للتخريب والسرقة أثناء وبعد الثورة مما حوله لمصدر للإزعاج للأهالي وأضر بالمصلحة العامة ومصلحة السكان والأمن العام للمتساكنين. وتهيئة الفضاء المهمل ستكون بطريقة عصرية تستجيب للمواصفات الفنية المعمول بها في ميدان البناء حيث يصبح مكانا يستجيب للشروط الصحية والوقائية ويسهل لمتساكني المدينة التسوق في فضاء منظم ويضفي جمالية على المنطقة عامة والمدينة خاصة ويمثل حلا للقضاء على ظاهرة الانتصاب الفوضوي داخل المنطقة البلدية والقضاء كذلك على الأكشاك وبناء مجمع أسواق بلدي ينمي موارد البلدية ويوفر كذلك مصدر رزق للباعة.
مكونات عصرية بكلفة 2.8 مليار
المشروع الذي سيمتد على مساحة 8252 م2 يتوزع على النحو التالي: الأسس والهيكل الحامل والغطاء الحديدي بكلفة 1.815 مليار. تبليط الأرضية وشبكات تصريف المياه 577.640بكلفة ألف دينار. بناء الجدران والليقة والدهن بكلفة 175.5 ألف دينار. إحداث وحدة إدارية وتأهيل بكلفة 50 ألف دينار لتكون بذلك الكلفة الجملية لهذا المشروع 2.8 مليار.
المشروع على أهميته وبقدر ما تجاوز مرحلة الدراسات فإنه ينتظر مصادقة نهائية وتوفير الإعتمادات الضرورية لتنطلق الأشغال في القريب العاجل وتتمكن المدينة من مشروع سيخلصها من الفوضى والانتصاب العشوائي. وقد أكد السيد جوهر التريكي رئيس النيابة الخصوصية لبلدية جندوبة ل «الشروق» أن هذا المشروع هو مفخرة للمدينة ويوفر حلولا تنظيمية وتشغيلية واقتصادية وجمالية وأنه في النهاية مصلحة عامة علينا أن نتجند جميعا من أجل إنجاحه.