تمكن أعوان فرقة الأمن السريع الناشطة بإقليم أمن سوسة خلال الايام القليلة الماضية من إلقاء القبض على عصابة تتكون من ثلاثة عناصر مختصة في سرقة الإدارات العمومية (شابان وفتاة) أحدهما طالب يزاول تعلمه الجامعي بإحدى الكليات الكائنة بحي الرياض غرب مدينة سوسة. وحسب المعلومات الأولية التي استقيناها من مصادر جديرة بالثقة فإن هذا الطالب البالغ من العمر 21 سنة سولت له نفسه بدعوة شاب من مسقط رأسه أصغر منه سنا بعامين أنهى تكوينا مهنيا للدخول في معترك الحياة والبحث عن موطن رزق يقيه البطالة وفتاة في نفس العمر تربطه بها علاقة خاصة وذلك لمشاركتهما في عمليات سرقة من داخل مؤسسات عمومية يقودها بنفسه هذا الطالب.
وكان من بين ضحايا هذه العمليات إدارة الديوان الوطني للتطهير بالجهة حيث تعمد ثلاثتهم اقتحام مكتب رئيسة مصلحة بالإدارة المذكورة في غياب صاحبته التي تغيبت للحظة قصيرة من أجل عمل إداري بمكتب مجاور لمكتبها مغتنمين الفرصة ليستولوا على حافظة نقودها وجهازي هاتف جوال الى جانب مبلغ مالي قدر بمائة ألف دينار تقريبا ومفاتيح سيارتها.
وكانت حافظة النقود تحتوي على وثائق شخصية من بينها رخصة السياقة، وما إن عادت المتضررة إلى مكتبها حتى تفطنت إلى فقدان الحافظة وما فيها من وثائق بعد ان شاهدت عناصر العصابة يغادرون بسرعة مكتبها.
عندها طلبت النجدة من زملائها للقبض عن هذه المجموعة لكن الشبان لاذوا بالفرار ولما حاول الأعوان اللحاق بهم لم يعثروا على اثر لهم.
وفي الأثناء مرت دورية امنية على متن دراجة نارية تابعة للفرقة المذكورة فتمت ملاحقة العناصر الهاربة بعد أن زود أعوان الأمن بالأوصاف والجهة التي اتخذوها للانفلات من الرقابة.
وما هي إلا لحظات قليلة حتى ألقي القبض على ثلاثتهم متحصنين داخل بناية مهجورة غير بعيدة عن مسرح عمليتهم فتم اقتيادهم إلى مقر الفرقة حيث اعترفوا جميعهم بما اقترفت أياديهم جملة وتفصيلا مؤكدين أنه سبق لهم أن تحيلوا على إحدى المؤسسات الاستشفائية الكبيرة بالجهة.