صرح المبعوث الأممي الأخضر الابراهيمي أمس أن الوضع في سوريا يشكل خطرا كبيرا ليس فقط على الشعب السوري بل على دول الجوار والعالم. وقال ان مؤتمر جنيف يتضمن ما يكفي لوضع مخطط لانهاء الأزمة السورية خلال الأشهر القليلة القادمة. وأشار الى ان لا أحد يؤيد أعمال الجماعات المتطرفة ويجب أن يتوقف العنف وتدفق السلاح ويتم الالتزام بالمسار السلمي. ودعا الموفد الدولي في مؤتمر صحافي في دمشق، أمس، إلى تغيير «حقيقي» في سوريا وتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة إلى حين إجراء انتخابات جديدة. ونفى الإبراهيمي، كما وزارة الخارجية الروسية، أن يكون حمل مقترحا أمريكيا روسيا للحل، وذلك بعد ترجيحات صحافية باتفاق مماثل إثر اجتماع الإبراهيمي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون في دبلن.
وأوضح «لم أسوق لمشروع أمريكي- روسي لأنه في الأصل لا يوجد هذا المشروع».
وقال الإبراهيمي، إن «التغيير المطلوب ليس ترميميا ولا تجميليا. الشعب السوري يحتاج ويريد ويتطلع إلى تغييرw حقيقي، وهذا معناه مفهوم للجميع».
ودعا الموفد الدولي، خلال المؤتمر الصحافي في مقر إقامته بأحد فنادق دمشق، إلى تشكيل حكومة «كاملة الصلاحيات»، موضحا أن «كاملة الصلاحية هي عبارة مفهومة تعني أن كل صلاحيات الدولة يجب أن تكون موجودة في هذه الحكومة».
وأشار الى أن هذه الحكومة يجب أن «تتولى السلطة أثناء المرحلة الانتقالية» التي يجب أن تنتهي بإجراء انتخابات.
ومن المقرر أن تنتهي الولاية الحالية للرئيس بشار الأسد في 2014، بينما تستمر ولاية مجلس الشعب الذي أجريت انتخاباته في ماي الماضي في 2016.
لكن الإبراهيمي قال إنه لم يقدم مشروعا متكاملا «في الوقت الحالي»، مؤكدا أنه يفضل أن يقدم مشروعا كهذا في وقت «تكون الأطراف وافقت عليه كي يكون تنفيذه سهلا».
وتابع موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية أنه في حال عدم التمكن من ذلك «قد يكون الحل الآخر هو الذهاب إلى مجلس الأمن واستصدار قرار ملزم للجميع».