للمرة الثانية يقع منع الحكام من التدرب في المنزه من طرف جماعة الحي الاولمبي بالمنزه وهو خطأ كبير وفظيع وقع فيه المسؤول الأول عن الحي لطفي الشلي ونائبه منير عياد. الخطأ يتمثل في كون الملعب الذي يتدرب عليه الحكام هو على ذمة جامعة كرة القدم وليس الوزارة ونقول هذا الكلام لأن الملعب المذكور كانت الفيفا قد جهزته بكل ما هو ضروري من حجرات ملابس وعشب ومنحته للجامعة بعد ان صرفت عليه مبلغا ماليا قدره 400 ألف دولار.
لكن في نطاق ما كان معمولا به في العهد السابق فقد تنازل عنه محمود الهمامي وطلب من الوزارة ان تتكفل به.
الطريف ان الجامعة اتصلت خلال الايام الماضية بالشلي ونائبه عياد وذكرتهما بأن الملعب للجامعة وليس للوزارة وتعهد الرجلان بعدم الوقوع في الخطإ مرة ثانية لكن منير عياد منع الحكام مجددا من التدرب وكان ذلك مساء الخميس وهنا اضطرت الجامعة الى أن تراسل وزير الرياضة وتعلمه بالتجاوزات وحسب آخر الاخبار فإن الجامعة ستستعيد ملعبها غصبا عن هذا وذاك.
خطأ فادح آخر
السيد طارق بوشماوي رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الافريقي وقع في خطإ فادح هو الآخر عندما دخل من النافذة عوضا عن الباب. الحكاية وما فيها ان الرجل جلب 20 آلة لعشرين حكما تونسيا وهي آلات عصرية ومتطوّرة تساعد الحكم على متابعة وزنه ولياقته وكل ما هو مطلوب وضروري للحكم العصري. والطريف ان بوشماوي قد سلّم كل هذه الآلات الى شخص بعيد عن الجامعة ولجنة الحكام وقدم للشخص المذكور قائمة إسمية في الحكام الذين سيتمتعون بهذه المعدات والأغرب من ذلك انه اختار أسماء بعيدة عن القائمة الدولية وهو ما خلّف جدلا كبيرا وسط الحكام والتحكيم عموما ثم ان السيد الذي كلفه بوشماوي بالمهمة يطلب من كل حكم يحصل على جائزته ان يتصل بالسيد طارق ويشكره ويمتدحه على هديته الثمينة والغالية وكلام آخر من هذا القبيل ولا نعلم ماذا سيطلب بوشماوي من الحكام في المقابل هل يمكن لبوشماوي ان يقبل أن يتحصل حكامه في الاتحاد الافارقة على هدايا من شخص آخر او اتحاد آخر؟ ولماذا لم يسلم بوشماوي هداياه الى السيد رضا كريم المدير الإداري لجامعة كرة القدم او الى السيد هشام قيراط او عواز الطرابلسي حتى توزع هذه الآلات لمن يستحقها. والأخطر والأدهى أن هناك من بدأ الاتصال ببعض الحكام ليقول لهم انه هو من طلب من سي طارق ان يعطيهم هذه الهدايا... لكن لماذا صمتت الجامعة فهل انها لا تعلم أم أن في الأمر سرا ستكشفه الأيام؟