كشف المنشد الديني عبد الجواد محيسن في لقاء له مع «الشروق» أنه يفكر بجدية في مقاضاة الفنان فوزي بن قمرة الذي استولى، حسب ما صرّح به، على أغنيته المعروفة «كل الدنيا واللّي فيها» المسجلة في جمعية حقوق المؤلفين والملحنين والتي يريد فوزي بن قمرة تصويرها في كليب ! الإنشاد ليس في متناول أيّا كان
في هذا اللقاء عدنا مع المنشد عبد الجواد محيسن الى البدايات فبيّن أنه تتلمذ تحت إشراف مشائخ في الإنشاد الديني وتعلّم أصول الموسيقى على أسس ثابتة وسليمة وصحيحة.
لماذا الإنشاد الديني ؟
يعتمد الإنشاد بدرجة أولى على الأداء الصوتي.. وأنا أعشق هذا النوع من التعاطي الفني الذي يتطلب صوتا نقيا وقويا وهو رهان صعب اخترته عن حبّ وطواعية ولا أخفي سرّا إذا قلت والكلام لعبد الجواد محيسن إن الإنشاد الديني ليس في متناول أيّا كان.
مسيرة رائدة
يتوفر المنشد الديني عبد الجواد محيسن على مسيرة فنية رائدة من خلال تعاطيه مع القصائد والأناشيد الدينية برؤية موسيقية متطورة تجمع بين الإقناع والإمتاع.. ولعلّ ما يميّز عبد الجواد محيسن هذا المزج الحرفي بين مختلف الايقاعات التونسية والمضمون الديني في القصائد والأناشيد.. وقد كانت له عديد المحطات الإبداعية التي لها طابعها الخصوصي في المهرجانات الصيفية والسهرات الرمضانية بدرجة أولى. وزارة الثقافة تجاهلتني
ولئن أكد عبد الجواد محيسن أن النجومية حقّ مشروع لكنها النجومية التي تقام على أسس ثابتة فإنه في ذات الوقت عبّر عن الاستياء من وزارة الثقافة التي لم تمنحه فرصة تمثيل تونس في التظاهرات الفنية الدولية خارج الحدود، فالأمر عند وزارة الثقافة يقتصر على حسين العفريت وأحمد جلمام في حين أن الساحة الفنية تعجّ بالمنشدين المتميزين وهو لا يطلب من وزارة الثقافة سوى الإنصاف.
الفن هواية
وقال عبد الجواد محيسن أن الفن الذي يمارسه هو هواية وليس موطنا للاسترزاق منه.. لذا فهو حريص على تقديم الصورة الشعرية المعبّرة عن الحياة في أجل مظاهرها.. هي أناشيد لا تنتصر إلا للخير والتحابب في الدين والإيثار والعلاقات الانسانية بعيدا عن التجاذبات السياسية مهما كان مأتاها وفي هذا الصدد يؤكد عبد الجواد محيسن: لا أنتمي الى أي جهة سياسية.. أنتمي الى حزب الابداع الفي الذي يؤسّس للحياة الكريمة.
الموقف من المزود
وقال متحدثا عن الموسيقات التي يستمع إليها إنه يحفظ ويردّد أغاني عمالقة الطرب العربي (الشيخ النقشبندي ومحمد عمران ومحمد عبد الوهاب وابراهيم الفراد وأم كلثوم وطه الفشني..) ويستمتع بما يقدمه البلطي في الراب أما المزود فهو لا يرفضه بل إنه يقدم إيقاع الفزّاني ويوظفه في أغنيات وأناشيد دينية.
السلامية لم تتطور
وفي حديثه عن السلامية قال عبد الجواد محيسن إنه يعيب على أصحابها الركود وعدم التطور فهم يجترّون القديم المعروف والمستهلك بشكل كبير.
الجديد في كل ذكرى مولد
وفي حديثه عن الجديد قال المنشد الديني عبد الجواد محيسن إنه أخذ عهدا على نفسه إصدار شريط غنائي جديد في كل ذكرى احتفال بالمولد النبوي الشريف وفي هذا الاطار فإنه يعمل حاليا على وضع اللمسات الأخيرة لشريط من أغانيه «صلّوا على محمّد» «يا كافل اليتيم» «لي ربّ إسمو كريم» الى جانب «بسم اللّه» «يا رسول اللّه» «بسم الشافي» «يا طالع على جبل الرّحمة».
وختم عبد الجواد محيسن هذا اللقاء معه بالاشارة الى أنه يمارس طقوسه الابداعية بكل تروّ وبعيدا عن أي تأثير خارجي فهو لا يقدم الانتاج الذي يقنعه وهو مدين لهذا النجاح لزوجته المستمعة الأولى لكل إنتاج قبل عرضه على العموم.