هاجم مئات المحتجين في الرمادي الذين يواصلون منذ اسبوع قطع الطريق الدولي الذي يصل العاصمة بغداد بالاردن وسوريا، نائب رئيس الوزراء صالح المطلك بالحجارة وأجبروه على الفرار. وأصيب شخصان على الاقل بجروح اثر فتح الشرطة النار في الهواء لتفريق الحشود. والرمادي عاصمة محافظة الانبار، التي تشهد منذ اسبوع تظاهرات احتجاج على رئيس الوزراء نوري المالكي، حيث قطع المتظاهرون الطريق الدولي، مطالبين بإلغاء قانون مكافحة الارهاب واطلاق سراح «الابرياء من السجون». وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك وصل الى تجمع المتظاهرين صباح أمس وصعد الى منصة الخطابات، لإلقاء كلمة. وبدأ كلامه بالسلام ثم قال «اسمعوني ياشباب»، فانطلقت صيحات من عدد من الحشد، «خائن».
وقام المتظاهرون بقذف زجاجات المياه والحجارة والاحذية تجاه المنصة، واجبرا المطلك على النزول منها وأحاطوا به، ما دفع حمايته الى اطلاق النار في الهواء لتفريقهم. وهرول المتظاهرون خلف نائب رئيس الوزراء لمسافة كليومتر قبل ان تصل قوة من الشرطة الاتحادية التي قامت بدورها بإطلاق النار بالهواء وانقاذ المطلك. وانتزع المحتجون ربطة عنق المطلك الذي تعرض الى لكمة على فمه، واصيب بنزيف، وفق المراسل.