اعترض الاطار الاداري والتربوي بالمدرسة الابتدائية شارع الجمهورية بالحمامات على بناية متاخمة للمدرسة بدعوى أنها لم تحترم مسافة التراجع مع فتح 10 نوافذ كاملة تطل مباشرة على ساحة المدرسة، وساندته النيابة الخصوصية التي أصدرت قرارا في الهدم لكن صاحب البناية يصر على احترامه القانون. «الشروق» تحولت على عين المكان حيث أفادنا الولي بسام المنقعي أنه من غير المعقول فتح كل هذه النوافذ على ساحة المدرسة واستغرب صمت المسؤولين وعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة منذ البداية.اتصلنا بمديرة المدرسة نرجس زويتين فأفادتنا بأن ادارة المدرسة قد تحركت من البداية ووجهت مراسلة رسمية منذ جوان الماضي لاعلام الادارة الجهوية للتعليم بالأمر قبل ارسال رسالة ثانية خلال سبتمبر الماضي ولكن لم يتم اتخاذ القرارات المناسبة وواصل صاحب المشروع أشغال البناء. اتصلنا لاحقا برئيس النيابة الخصوصية رؤوف جبنون فأفادنا بأن صاحب هذا المشروع قد تحصل على رخصة بناء قانونية بتاريخ 7 أفريل 2012 بعد ان قام بالتعديلات المطلوبة والتنبيه عليه بتجنب كل التجاوزات، وبعد انطلاق الأشغال لم يحترم المثال الهندسي المصادق عليه مما دفع بالبلدية الى اصدار قرار ايقاف أشغال في مرحلة اولى ولكنه لم يمتثل لذلك وواصل عملية البناء المخالفة (عدم احترام العلو المسموح به وعدم احترام مسافات التراجع القانونية من جهة المدرسة وفتح النوافذ المطلة عليها).وبعد ان استوفت البلدية جميع المراحل القانونية اتخذت قرار الهدم وفق التراتيب الجاري بها العمل والذي أحالته مباشرة على رئيس منطقة الأمن الوطني بالحمامات المسخر حسب القوانين الجديدة للاشراف على عملية تنفيذ قرارات الهدم من خلال اعوان الشرطة البلدية التي ترجع له بالنظر. وقد واصلنا متابعة الموضوع فاتصلنا برئيس مركز الشرطة البلدية بالحمامات الذي افادنا ان قرار الهدم قد بلغهم وهم في انتظار الاستماع الى رأي صاحب البناية قبل مواصلة بقية اجراءات التنفيذ. وحرصا منا على اخذ مواقف مختلف الأطراف تمكنا من الاتصال بصاحب البناية المنجي الحداد الذي نفى ان يكون قد تجاوز القانون وأكد احترامه للمثال الهندسي المصادق عليه مبينا ان هناك خلطا في اذهان البعض اذ ان الخمسة طوابق التي يتحدثون عنها هي دهليز وطابق أرضي وسدة وثلاث طوابق حسب المثال المعلق في حجم كبير أمام البناية وفيما يخص فتح النوافذ فقد امضى اتفاقا مع وزارة التربية يقضي بالمعاملة بالمثل مضيفا انه بصدد تسوية مكان المصعد وأن ملفه خال من أي شكوى رسمية من الأجوار.. فكيف سيكون الحل يا ترى بعد ان اوشكت البناية على النهاية؟