ينتظر حوالي 25 ألف حرفي في الصناعات التقليدية بصفاقس قرارا بتخصيص عقار من طرف وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية لاحداث قرية حرفية تحتضن حوالي 1200 مؤسسة حرفية يمكنها ان تحافظ على مواطن الشغل وتطورها. الدورة العاشرة لصالون الصناعات التقليدية أبرزت أهمية قطاع الصناعات التقليدية من خلال مشاركة 41 حرفيا ومؤسسة حرفية من مختلف الجهات وباختصاصات متنوعة وقد تم تخصيص جناح شارك فيه 10 من خريجي التعليم العالي الوافدين على القطاع وثمانية حرفيا ممن يجابهون صعوبات في الترويج لتمكينهم من فرصة عرض منتوجاتهم بصفة مجانية.
وتأتي اهمية ولاية صفاقس في الصناعات التقليدية من خلال احتلالها للمرتبة الاولى مع ولاية نابل بتفاوت في قطاع الصناعات التقليدية بعدد جملي من الحرفيين يصل الى حوالي 25 الف حرفي وحوالي 1200 مؤسسة حرفية وتتجاوز القيمة التصديرية السنوية لمنتوجات الصناعات التقليدية اكثر من 7 ملايين دينار وبقيمة استثمارات سنوية بلغت المليارين.
وحسب المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بصفاقس فقد تم خلال الستة اشهر الاولى لسنة 2012 تسجيل نسبة استثمارات الباعثين في القطاع من اصحاب الشهائد العليا حوالي 65 % وتتركز بولاية صفاقس 90 % من اختصاصات القطاع على المستوى الوطني. ورغم مكانة الصناعات التقليدية في الدورة الاقتصادية لولاية صفاقس فان حرفيي الجهة يفتقدون الى قرية حرفية تجمعهم على غرار ما نجده في عديد المناطق الاخرى كالدندان وقفصة ونابل والقيروان وقابس خاصة وان دراسة استراتيجية اعدتها مصالح وزارة التجارة والصناعات التقليدية منذ سنوات أكدت أن تركيز القرى الحرفية يعتبر من بين اهم سبل تأطير الحرفيين وتوفير محيط يشجعهم على الانتصاب والتعريف بالمنتوج التقليدي وترويجه.
وتؤكد بعض المصادر الرسمية ان الجهة ستشهد خلال سنة 2013 احداث اول قرية حرفية بعد ان تحصلت المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية على الموافقة المبدئية من طرف وزارة التنمية الجهوية والتخطيط لرصد مبلغ 2 مليون دينار لبناء اول قرية حرفية بصفاقس تجمع مختلف الحرفيين وتساعدهم على تطوير منتوجاتهم وترويجها.
احداث اول قرية حرفية في الجهة يبقى حلم اهل القطاع منذ سنوات ولا ينتظر إلا قرارا من طرف وزارة املاك الدولة والشؤون العقارية لتخصيص عقار ينتصب عليه المشروع وهو ما يتطلب ضرورة أن تتضافر جهود مختلف الاطراف من مندوبية الديوان الوطني للصناعات التقليدية بصفاقس والادارة العامة للديوان بتونس والسلطة الجهوية من اجل تحقيق الحلم خلال السنة الحالية.