عادت قافلة الأحرار تونس- غزة 2 إلى أرض الوطن يوم الجمعة 28 ديسمبر بعد أن كانت غادرت إلى فلسطين يوم 24 من الشهر نفسه وهي تتكون من 13 عضوا كشفيا منهم 5 شاركوا في القافلة الأولى «الشروق» التقت أحد أفراد القافلة. السيد حسين الفالح الذي شارك في الرحلتين سألناه عن الفرق بين المناسبتين فقال: في مستوى ترتيبات الدخول عبر معبر رفح الحدودي كانت الإجراءات أسهل من المرة السابقة لأننا اكتفينا بنقل الأموال هذه المرة تجنبا لصعوبات إدخال الأدوية والأمتعة في القافلة الأولى وهو ما تسبب لنا في تعقيدات سفر طويلة، لكن عموما الإجراءات كانت أيسر والمبالغ التي تمكنا من جمعها مصدر فخر لنا جميعا وتكشف عن ارتباطنا بقضية فلسطين، في المرة السابقة ذهبنا بروح التضامن معهم للتخفيف عنهم من وطأة الحصار لكن اليوم ذهبنا للتهنئة بما تحقق من نصر بعد فرض المقاومة شروطها للتهدئة.
أما عن برنامج أنشطة القافلة في القطاع فقال: تمثل في زيارات إلى عائلات الشهداء لتقديم التعازي وتقديم مساعدات مالية إليهم ومعاينة آثار العدوان الصهيوني وقد تميز بوحشيته من خلال نوع القنابل المستخدمة في القصف فهي تحدث دمارا هائلا عايناه بأنفسنا، وقمنا بزيارات إلى جرحى الحرب الأخيرة وإلى مستشفى بلسم ومستشفى الشاطئ لمتابعة جهود القافلة الأولى وزرنا كذلك المدرسة التونسية التي تعرضت للقصف وتم ترميمها مع لقاءات مع بعض القيادات الكشفية ومدير إدارة الخدمات الصحية د عاطف الكحلوت ولقاء خاطف مع وزير الداخلية فتحي حماد . ثم سألناه عن تفاعل المواطن الفلسطيني في غزة مع القافلة الكشفية وتونس عموما فقال : يوجد تقدير كبير لموقف تونس الرسمي والشعبي أثناء العدوان الأخير ولمسنا اعتزازا بجهودنا وبزيارة الوفد الحكومي وهم يعتبرون التونسيين شركاء لهم في النصر باعتبارنا منطلق الثورات العربية . وسألناه :ماذا بعد قافلة تونس -غزة 2 فأجاب بسرعة : قافلة تونس -غزة 3 بالتنسيق مع الكشافة والجمعيات الخيرية إذ يوجد الكثير من العمل لمتابعته ومواصلة جهود الإغاثة فقد تعهدنا بالمساهمة في أمرين أساسيين وهما إعادة إعمار غزة ورعاية عوائل الشهداء لأننا شاهدنا خلال هذه الزيارة كثيرا من المعاناة في المساكن والأوضاع المادية القاسية رغم روح النصر والصمود الغالبَيْن عند من التقينا بهم في القطاع معاينة اثار القصف.