شغل العديد من الأساتذة والمدرسين والإطار التربوي وحتى بعض الأولياء بجهة بنزرت مؤخرا بحادثة جدت وقائعها بأحد المدارس الإعدادية المتواجدة وسط المدينة والتي ما كان لها أن تحدث لانعكاساتها السلبية على المحيط التربوي وقد تمثلت القضية المنشورة التي كثرت حولها الإشاعات واختلفت حولها الأقاويل في اعتداء أحد الأساتذة على زميل مثله يشغل خطة مدير مدرسة إعدادية ويعد رئيسه المباشر وحسب المعطيات الأولية المتحصل عليها فان يوم الحادثة الذي يقابل يوم قبل نهاية عطلة الشتاء وبينما كان المدير المتضرر في مكتبه منفردا داخل المدرسة إذ دخل خصمه الأستاذ المشتكى به وبعد أن تجول بساحتها وتأكد من غياب معظم العاملين بها باستثناء عاملة كانت بصدد تنظيف مكاتب مطلة على الساحة بعيدة عن مكتبه فجأة اقتحم الأستاذ المذكور الذي يدرس بنفس المدرسة الإعدادية مكتبه وانهال عليه بوابل من الشتائم كما أضاف الشاكي بأن خصمه استل خنجرا وأشهره في وجهه وبدأ في تهديده مرددا «سوف أقضي عليك وسوف تكون موضوع صفحة من الجرائد والمواقع الاجتماعية ولن يفعلوا شيئا ضدي مبينا أنه يعالج عند طبيب نفسي وأمام هذا التهديد والوعيد أجبر (صاحب الشكوى) على حد قوله على الاستنجاد بالمدير المساعد للتعليم عن طريق الهاتف الذي سمع جزءا من تهديداته فأشار علي بطلب شرطة النجدة وفعلا استجبت لذلك وبعد فترة وجيزة قدم الأعوان للمعاينة لكن قبل قدومهم غادر المشبوه فيه المكتب ثم عاد وتظاهر أمامهم بأنه قدم لمصالحة وطلب مني أمامهم دعوتي لتناول فنجان قهوة وقد تم تفتيشه في الغرض لكنهم لم يعثروا على السلاح الذي كان بحوزته وأكيد أنه تخلص منه بطريقة ما قبل قدوم فرقة الأمن وأمام هذه التجاوزات قدمت تقريرا في الغرض للإدارة وتقرير للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي.
تصفية حسابات
كما قدمت عريضة الى وكيل الجمهورية بابتدائية بنزرت بينت فيها أني كنت فعلا على خلاف مع المشبوه فيه لأنه رفض التخفيف في جدول أوقاته على عكس بقية زملائه الذين قبلوا ذلك برحابة صدر بحكم أنه هناك تعيينات جديدة مبرزا موقفه بحضور بعض الأساتذة بأن هذا التغيير الحاصل بجدوله سيؤثر على مداخليه المتأتية من الدروس الخصوصية والجميع يعلم (دائما حسب رواية الشاكي) كيف أنه يرغم في تلامذته على تلقي دروس خصوصية ويستعمل مختلف الوسائل لإجبارهم على الدفع وقد وردت على الإدارة في هذا الشأن مطالب نقل من بعض التلاميذ هروبا من الأقسام التي يدرسها حيث أضطر الى طلب نقلة لأبنائهم الى مدارس أخرى وبعض المدارس الخاصة وأمام اصراره على تطبيق القانون جاءني المشتكى به إلى مكتبي وهددني قائلا:»أنت فتحت باب جهنم على نفسك» وبدأ بحملة تستهدف شخصي وشرع في انجاز تقارير كيدية أرسلها إلى الإدارة الجهوية والوزارة لتشويه صورتي لأني لم أجاريه وتصديت له في إطار القانون.
الطرف الثاني ينكر جملة وتفصيلا ما جاء على لسان خصمه
الشروق حاولت من جانبها إنارة الرأي العام معرفة موقف الأستاذ المشتكى به فجاء رده كالأتي الأمر لا يعدو أن يكون كيديا على خلفية العريضة التي كان وجهها أعضاء هيئة التدريس الغير مضربين يوم الخميس 12 /11 /2012 والذين عبروا فيها للسيد وزير التربية وكنت أنا أحد أطرافها على استنكارنا الشديد للتجاوزات الخطيرة والغير مسبوقة التي قام بها المدعي المدير حيث قام بإعلام تلاميذ المدرسة التي يشرف عليها يوم الأربعاء أي يوم قبل الإضراب بتعطل سير الدروس كامل يوم الخميس حيث تم إعلامهم مشافهة يوم الخميس أي يوم الإضراب قائلا لهم «ما فماش قراية» وعندما جاء الأساتذة الغير مضربين والذين يصل عددهم الى 12 لمباشرة التدريس وجدنا فراغا إداريا فهاتفنا المدير الجهوي الذي طلب من المدير المعني بالأمر بالتوجه الى المدرسة فورا خاصة وأنه كان مضربا في دار الاتحاد وبعد ساعة حل ركبه وعندما أرسلنا رؤساء الأقسام لجلب دفاتر المناداة امتنع عن مدهم بالوثائق الإدارية وعلى اثر ذلك وبطلب من المندوب الجهوي حررنا عريضة ذكرنا فيها هذه التجاوزات وفي ما يخص يوم الحادثة أعود لأقول بأني تحولت إلى المدرسة المذكورة لطلب شهادة عمل وبحكم أننا مقدمون على سنة جديدة طلبت من المدير أن نتناول قهوة ونتصالح لكنه استغل عفوية وهول الأمور كما شاء واشتهى وقد تم تفتيشي من طرف رجال الأمن ولم يعثروا على آلة حادة بحوزتي ولي محضر مداخلة في ذلك وأختم لأقول بأني سأتتبع الشاكي عدليا من أجل القذف العلني والادعاء بالباطل والثلب بعد أن ذكرني بالاسم على أمواج إحدى الإذاعات الخاصة وشهر بي عن طريق وسائل الاتصال الاجتماعي.