تعاني منطقة أولاد غيلان التابعة لمعتمدية العيون من ولاية القصرين والتي تضم التوايتية والقرين وهنشير البقر والطاهر بن زعرة والبرك من قسوة الطبيعة نظرا لطبيعتها الجبلية وتشكو منذ سنوات من عدم تزودها بالماء الصالح للشرب. ورغم دعوة مواطنيها المتواصلة لحل هذا المشكل. الشروق زارت المنطقة وتحدثت مع مجموعة من الأهالي الذين أفادوا بأنهم تعرضوا لعملية غش أثناء ربط منطقتهم بأنابيب الماء فبعد أن وقع تركيز هذه الأنابيب ومد كل بيت بحنفية وقيام وزير سابق من النظام الفائت بتدشين الماء الذي وقع ربطه بمحرك بعيد عن مكان الحنفية التي مثلت مكان التجربة الأولى لعملية ضخ المياه وكللت عملية التدشين بالنجاح فاستبشر الأهالي وكانت فرحتهم عارمة لا توصف على حد قولهم إلا أن عنصر المفاجأة كان حاضرا ليقضي على آمالهم وانتظار اتهم فالماء الذي كان بشرى طيبة بالنسبة لهم انقطع عنهم بعد مدة وجيزة وسدت الأنابيب وحطمت الحنفيات وعادوا إلى الأساليب البدائية للتزود بالماء عن طريق المواشي أو شراء اسطوانة مجرورة كلفتها باهظة تفوق 25د فأصبح التلاميذ بالمدارس الابتدائية الكائنة بالجهة بدون ماء صحي وظلت الأمهات والآباء والعجائز يتحملون معاناة التعب للوصول يوميا إلى البئر التي يقع التزود منها بالماء للشرب والغسيل. وأضافوا أنه أمر عجيب اليوم أن نتحدث عن فقدان أكبر ضروريات الحياة. فهم اتصلوا العديد من المرات بالمسؤولين الجهويين عن هذا القطاع كما اتصلوا بالسلط الجهوية لكنهم لم يظفروا بالجواب الشافي ويتم في كل مرة التعلل بسبب أو إعطاؤهم وعود زائفة فتحول بذلك الماء الصالح للشرب إلى هاجس حقيقي أصبح يؤرقهم بما أن الماء يمس المواطن في حياته اليومية ونظرا لأهميته باعتباره أحد المقومات الأساسية التي يقوم عليها النشاط الفلاحي والذي يعتبر مورد رزقهم الوحيد. كما أكد لنا بعض المواطنين استيائهم من عدم الإصغاء لمشكلتهم وانشغالاتهم كما يضيفون أنه رغم علم السلط الجهوية بمطلبهم إلا أن مؤشرات الطمأنة كانت منعدمة هذا فضلا عن غياب التدخل العاجل الفعلي والناجع. إن منطقة أولاد الغيلان اليوم تفتقر إلى أبسط مقومات الكرامة التي تعتبر من أبرز شعارات الثورة فهم الآن يعيشون حالة من الضمإ ويوجهون نداء الي كل السلط الجهوية والوطنية للتدخل العاجل حتى تنعم منطقتهم بالماء.