منطقة «مليتة» التابعة لمعتمدية سيدي بورويس يعاني اهاليها العطش بالرغم من وجود خزان مائي ومن رداءة المسلك بالرغم من ترقيمه.فمتى ستزاح عنهم هذه المعاناة؟ هذا الوضع يتطلب بالضرورة تدخلا عاجلا وعدم حرمانهم من حقّهم في الحياة. توجد منطقة مليتة 2 جنوب عمادة محطة الكريب وهي متاخمة لحدود منطقة مليتة 1 التابعة جغرافيا لمعتمدية قعفور، ويعرف اهالها بتعاطيهم للنشاط الفلاحي بمختلف انواعه مثل تربية الماشية وزراعة الحبوب في حين ان زراعة الفلاحة السقوية ممنوعة من الانتاج بهذه الجهة جراء ندرة مياه الري بهذه المنطقة رغم المشروع الضخم التي تكفل بانشائه الاتحاد الاوروبي لتحويل الجهة إلى منطقة سقوية.ومقابل ذلك ماتزال البنية التحتية لهذه الجهة في حالة يرثى لها وخاصة منها ما هو متعلق بالمسلك الفلاحي رقم 712 بالاضافة إلى معضلة الماء الصالح للشراب الذي كان ولازال هاجسا يؤرقهم في فصل الشتاء ويزيد من معاناتهم صيفا. معاناة مضنية منذ قرابة 15 سنة تمّ إحداث خزان ماء بالجهة وبالتوازي مع ذلك تم تركيز حنفية عمومية تابعة لمجمع الامل للتنمية من اجل تزويد كامل متساكني المنطقة بالماء الصالح للشراب، لكن ما هو مبني على الغلط فهو بالاساس غالط، فان انتفاع الاهالي بماء الصيف وذلك انطلاقا من شهر ماي من هذا الخزان المائي يكاد يكون مستحيلا وذلك نظرا لصعوبة تواصل ضخ الماء للحنفية زد إلى ذلك الاعطاب المتكررة للقنوات البلاستيكية مما يجعل الانتفاع منه شبه مستحيل، وكنتيجة حتمية لذلك تصبح هذه الحنفية العمومية في اجازة موسمية عند الذروة (الصيف) تجعل اهالي منطقة مليتة يلتجؤون إلى مصادر اخرى للتزود بالماء الصالح للشراب،فمنهم من يستعمل الاحمرة ومنهم من يستنجد بشاحنته، هذا وان اختلفت طرق التزود فان النتيجة واحدة وهي معاناة دائمة على امتداد الفصول الاربعة
لذلك تكون رحلة البحث عن جرعة ماء شاقة باحتساب المسافة ومضنية بالرجوع إلى اشتداد الحرارة حسب السيد مصطفى العوني وهو في طريقه إلى اقرب حنفية عمومية تبعد عن مقر سكناه قرابة ال4 كلم ومرفوقا بحماره ومن خلفه صهريج صغير الحجم يتأهب لاخذ دوره بالحنفية للتزود بالماء الصالح للشراب، ويقول عن هذه الرحلة بانها تتكرر ثلاث مرات في الاسبوع وذلك لان ما يتم التزود به لا يكفي استهلاك يومين على اقصى تقدير، لانه يتم استهلاكه في الشرب والغسيل وما إلى ذلك ويواصل حديثه بانه ذاق الامرين نفس الشان بالنسبة لكافة الاهالي تقريبا من جراء بعد المسافة عن اقرب حنفية عمومية لذلك يرى بضرورة تدخل السلط الجهوية لايجاد حل جذري لخزان الماء الذي اصبح اسما بلا مسمى، وذلك حتى يتسنى لمتساكني المنطقة استعمال الحنفية العمومية في احسن الظروف وفي جميع الاوقات.
مسلك... ليس ككل المسالك
المسلك الفلاحي الذي يمتد على مسافة 7 كلم وذلك انطلاقا من عمادة محطة الكريب إلى غاية المجمع السكني بمنطقة مليتة كان ولازال هاجسا يحد من تنقلهم بأريحية حسب السيد مصطفى العوني اذ يضيف بانه يعسر على أي فرد اعطاؤه الوصف الملائم من جراء كثرة المساوئ العالقة به من حفر لا تحصى ولا تعد ومجاري اودية خلفتها بقايا سيلان مياه الامطار بالاضافة إلى الحجارة المتناثرة هنا وهناك، هذا المنظر كان كافيا لعزلة متساكني منطقة كاملة اهلة بالسكان في فصل الشتاء اما خلال هذه الفترة (الصيف)فالمعاناة تكون مضاعفة حيث استحالة مرور الالات الفلاحية من الات حصاد والات لربط التبن من جراء رداءة هذا المسلك ويضيف حديثه متسائلا كيف تناست السلط المحلية والجهوية اهمية هذا المسلك الذي يعتبر نقطة عبور تربط بين منطقة الاخوات ومنطقة الاقصاب؟ ويواصل السيد العوني حديثه متذكرا بان سبق وقامت الادارة المعنية وذلك منذ شهر فيفري 2011 بوضع علامات على امتداد كامل المسلك تقريبا لكن منذ تلك الفترة الزمنية التي شارفت على السنة ونيف لم يحرك للمعنيين بالامر ساكنا لذلك يتساءل هل يعني ذلك بانه مدرج ضمن برنامج التنمية المندمجة بمعتمدية سيدي بورويس؟ وإن كان كذلك فلماذا هذا التأخير في تهيئته خاصة وان تلامذتنا ملوا من الغيابات المتكررة ؟
فهل ستستجيب السلط المعنية لمطالب هذا المجمع السكني من اجل حياة معيشية كريمة؟