في إطار مقاومة ظاهرة الإبحار الى إيطاليا بطرق غير قانونية تمكن أعوان فرقة شرطة النجدة بإقليم أمن المنستير خلال إحدى الليالي القليلة الماضية من إماطة اللثام عن عصابة تتكون من ستة شبان أصيلي مناطق مختلفة من البلاد كانوا بصدد الإعداد للحرقان الى لامبادوزا. وحسب المعلومات الاولية التي استقيناها في هذه القضية فإن هذه العناصر اتفقت على تسوغ مركب يقلهم بحرا من جهة طبلبة إلى الشواطئ الإيطالية غير عابئين بما سيلحقهم من أذى ومخاطر البحر الذي ابتلع الكثير ممن سبقهم في هذه المغامرة.
وبعد أن أعدت هذه المجموعة العدة اللازمة من حيث توفير المال وتحديد موعد للسفر وساعة انطلاق الرحلة حتى لا ينكشف أمرهم خرج اثنان منهم الى الأسواق لابتياع ما يحتاجونه من مواد غذائية كمؤونة لرحلتهم هذه إلا انه من سوء حظ هذا الثنائي ان اعترضت سبيلهما دورية أمنية لدى عودتهما إلى محل السكنى بالمدينة الذي اكتروه مؤقتا ريثما يغادرون البلاد.
وعند المطالبة بالاستظهار بهويتهما ارتبك هذان العنصران وتلعثما في أقوالهما خاصة أنهما محل تفتيش بناء على مناشير صادرة في شأنهما جراء فرارهما من السجن عقب الثورة.
وبعد ايقافهما صرح الشابان للأعوان بأنهما ومجموعة أخرى تعد 4 أشخاص بصدد تنظيم عملية حرقان الى ايطاليا للتهرب من التتبعات العدلية التي تلاحقهم وعلى إثر ذلك انتقل الأعوان الى محل السكنى وقبضوا على بقية عناصر المجموعة الذين أكدوا ما جاء على لسان زميليهما الأولين.
وعند تفتيش أمتعتهم عثر الاعوان على مبلغ مالي يقدر ب 5 آلاف دينار الى جانب مبلغ مالي آخر بالعملة الصعبة «الأورو» فتم حجزها بعد إعلام النيابة العمومية بالقضية.
ويشار إلى أن منظم هذه الرحلة هو الآخر من الفارين من السجن خلال فترة الانفلات الأمني الذي عاشته البلاد.