أكد مؤخرا المدير التنفيذي لنداء تونس رضا بالحاج ان حزبه ماض في بناء جبهة سياسية واسعة وتوحيد كل القوى الديمقراطية وفتح قنوات التواصل مع الجبهة الشعبية. وقال إن «ما يجمع نداء تونس بالجبهة اكثر مما يفرقهما». وأشار بلحاج في الاجتماع الذي نظمه حزب نداء تونس في قرنبالية الى ان الحضور الكبير هو رد على العنف الذي تعرض له الحزب في اجتماع جربة، وان هذا السلوك المعادي العنيف لن يرهب الحركة ولن يخيفها على درب بناء تونس الثورة والديمقراطية وان الترهيب هو علامة خوف من القوة الشعبية المتنامية للحزب الذي يبعث الثقة والأمل في اغلب شرائح المجتمع التي ترى ان الحزب وبرامجه بديل لسياسات الحكومة الفاشلة والذين ركبوا على الثورة ويحاولون الانحراف بها لإقامة دكتاتورية دينية وتصوير نداء تونس على أن أتباعها من أزلام النظام السابق ورسكلة للتجمعين في حين ان قوى نداء تونس من نقابيين وحقوقيين وممثلي جمعيات ومجتمع مدني كانوا في طليعة قوى الثورة.
وتحدث عن محاولات عزل زعيم نداء تونس من خلال قانون تحصين الثورة فقال إنه قانون وصاية ومحاولة ازاحة المنافس الاقوى، وأكد ان هذا القانون لن يؤثر في الحزب وزعيمه. وأضاف ان البلاد في خطر، وأعطى مؤشرات على فشل اداء الحكومة مثل ارتفاع الاسعار والمضاربات وتراجع السياحة ورصيد العملة والاستثمار الداخلي والخارجي وانتشار العنف وقوى الارهاب، وابرز ان نداء تونس يتكون من طاقات ابداعية وخبرات ستعمل على وضع برامج واقعية تهدف للتنمية الشاملة لكل فئات المجتمع وجهات البلاد، وطالب بالإسراع بصياغة دستور ضامن لنظام سياسي يحصن البلاد ضد كل اشكال الاستبداد وتحييد وزارات السيادة والإسراع ببعث اللجنة المستقلة للانتخابات بعيدا عن المحاصصة وبعث لجنة مستقلة للسلطة القضائية الى حين انتخاب مجلس القضاء وحل مليشيات العنف وتحييد المساجد لأنها اصبحت منابر للفتنة.
واجمع عبد العزيز المزوغي ومحسن مرزوق على ان نداء تونس سينتصر في الانتخابات لان لديه مشروعا وطنيا تونسيا يجمع كل القوى التقدمية والديمقراطية، فيما طالب خميس قسيلة في تدخله بتحييد وزارات السيادة والحياد على غرار ما فعل الباجي قائد السيسي عندما كان رئيسا للحكومة. وأكد قسيلة ان نداء تونس مستعد للحوار مع النهضة بشرط انهاء علاقته بلجان حماية الثورة وانهاء عقلية الاقصاء وسحب مشروع العار من المجلس التأسيسي.