يعاني سكان قرية زعفرانة من مشكلة الفضلات المنزلية المكدسة بشكل عشوائي دون تدخل من السلط المحلية أو من لجنة تطوعية تعنى بالأشغال البلدية لتعوض المجلس القروي المنحل. يعد مصب النفايات المنزلية بزعفرانة من أهم المشاكل البيئية والروائح الكريهة المنبعثة منه وربما الجراثيم التي تتراكم فيه والذي يفتقد لأي دراسة علمية ويتوقع السكان أنه سيخلف أضرارا بيئية خطيرة سببت تلوثا كما سجلت العديد من انتشار الأمراض كالحساسية نتيجة الفضلات.
وبحكم ان الجهة ليست منطقة بلدية اضطر أبناء الجهة بالاتفاق مع شاب من العائلات الفقيرة والمحتاجة لنقل الفضلات المنزلية ب«كريطة» يجرّها حمار بعد أن اشتراهم بالتداين وتم صبّها بالمكان الوحيد وهي قطعة ارض على ملك شخص يقطن بإحدى المعتمديات المجاورة.
وفي ظل تكاثر الفضلات التحق به شاب آخر وهما شابان متزوجان وفقراء ويعملان ضمن الحضيرة الظرفية دون تغطية اجتماعية تذكر ولا تامين يسجّل. فتراهما ينقلان في كل صباح باكر الفضلات ليصبانها ثم يرجعا للقرية التي تعج بالسكان لمواصلة مهامهم وهي محاذاة الطريق الوطنية عدد2 وعلى مرأى المسافرين.
وبالرغم من اعلام السلط المعنية بخطورة الأمر نظرا لتكديس الفضلات منذ سنوات. وقد قدمت جمعية النهوض بالتنمية بزعفرانة العديد من المطالب قصد توفير شاحنة وتراكس لتحويلها إلى مكان يكون بعيدا نسبيا عن المنطقة العمرانية واقترحت وضعها بوادي زرود لكن دون أذان صاغية حسب قول رئيس الجمعية.
هذا المصب على قارعة الطريق أصبح يمثل مصدر إزعاج وتذمر سكان الجهة بسبب ما أحدثه المصب من تلوث بيئي لم يسلم منه لا الإنسان ولا النبات ولا الحيوان وما يصدره من روائح كريهة تخنق الأنفاس أزعجت المواطن وحتى جمال المدينة اصبح غير لائق، وربما يتطلب التدخل السريع والاتفاق مع احدى الشركات المختصة في هذا المجال وتحافظ بالقواعد البيئية وفق المواصفات والمعايير الدولية المعمول بها.