مثلت زيارة المنصف بن سالم وزير التعليم العالي والبحث العلمي لجامعة قفصة مناسبة للتعرف على شواغل القطاع الجامعي بالجهة والاطلاع على بعض الانجازات والمشاريع في مقدمتها بناء المقر الجديد للجامعة . زيارة العمل بداها وزير التعليم العالي مرفوقا بوالي الجهة السيد ابراهيم الحمداوي بالتوجه إلى مقر الجامعة ليتم باستقباله من قبل د. الإمام العلوي رئيس الجامعة وإطارات ومديري المؤسسات الجامعية حيث استمع الوزير إلى بعض الملاحظات مثل نقص الانتدابات وتعطل بعض الترقيات وتواصل كراء البنايات الجامعية وتبخر مشروع مدرسة المهندسين بقفصة.
وفي سياق تفاعله مع ما تم إثارته أشار الوزير إلى ان وزارته ورثت اوضاعا صعبة تمثلت خاصة في الاحداثات العشوائية للمؤسسات الجامعية ملاحظا ان اموالا طائلة ترصد شهريا للكراءات كما اشار إلى وقوف مصالح وزارته على تسميات دون سند قانوني وفي هذا الصدد اشار إلى ان مديرين عامين مثلا تمت تسميتهم وصرفوا مئات الملايين دون تنزيل تسميتهم في الرائد الرسمي ومن جهة اخرى اشار الوزير إلى الاتجاه نحو تسوية وضعية الاعوان المنتدبين دون مستواهم مع مراعاة الوضعيات الاجتماعية . وخلال زيارته لكلية العلوم اطلع الوزير على بعض وحدات البحث منها خاصة وحدة «البيوكيمياء» و«علم الوراثة». وتحدث إلى بعض العملة والطلبة والأساتذة حيث تعرف على عديد الشواغل منها خاصة تسوية وضعية عملة الحضائر وصعوبة التسجيل بالماجستير خارج جهة قفصة وتحفيز الاساتذة الجامعيين للبقاء بالجهة وفي هذا الصدد اشار الوزير إلى بعث لجنة وطنية للنظر في ملف التحفيز وجمع المعطيات والآراء ذات العلاقة. وفي المقر الجديد للمعهد العالي للرياضة والتربية البدنية حضر الوزير درسا قدمه احد الاساتذة انتهى إلى نقاش مع الطلبة وحوار مفتوح حول عديد المشاغل وتحول الوزير إلى المقر الجديد لجامعة قفصة حيث اطلع على تواصل اشغال بنائه وتعرف على مكوناته وللاشارة فان نسبة الانجاز تجاوزت 50 % ومن المؤمل ان تنتهي الاشغال في موفى الثلاثية الاولى من هذه السنة اما الكلفة الجملية للمشروع فتتجاوز 2,2 م.د .
خلال زيارته إلى قفصة اشرف د.المنصف بن سالم وزير التعليم العالي والبحث العلمي على اجتماع مجلس الجامعة الموسع الذي تميز بمشاركة جميع الاطراف الفاعلة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي من مسيرين واساتذة وطلبة ونقابات وممثلين عن المحيط الاقتصادي والاجتماعي وافتتح د. الامام العلوي الاجتماع بمداخلة حول(جامعة قفصة : الوضعية الحالية ومقترحات لتطوير القطاع) قدم فيها جامعة قفصة التي بها 9 مؤسسات جامعية (8 بقفصة و1 بتوزر ) تدرس 35 اجازة اساسية وتطبيقية وفق نظام امد .
وبها 12 ماجستير ( 6 بحث و6 مهني ) كما توجد فيها 5 وحدات بحث اما عدد طلبتها فهو 11500 يشرف على تأطيرهم 892 مدرسا وفي سياق عرض مشاغل جامعة قفصة وطموحات اطاراتها اكد رئيس الجامعة على احداث المدرسة الوطنية للمهندسين ومؤسسات جامعية ذات استقطاب عال للطلبة في المجالات غير المتوفرة وتأهيل المؤسسات الجامعية لاسناد شهائد ماجستير بحث ودعا د. العلوي إلى الاسراع ببناء مقرات المؤسسات الجامعية التي هي على وجه الكراء وبناء مكتبة جامعية ومركز تنشيط ثقافي ورياضي ودعم المؤسسات الجامعية بالتجهيزات العلمية كما طالب رئيس الجامعة باقتناء حافلتين من الحجم الكبير ودعم اسطول النقل بالجامعة ومؤسساتها واكد على احداث وحدات بحث جديدة وفرع لمدينة العلوم بفضاء كلية العلوم بقفصة .من جانب اخر شدد د. العلوي على الترفيع في عدد المدرسين الجامعيين الباحثين خاصة من صنف أو تحفيز المدرسين على الاستقرار بالجهة ودعم الجامعة بانتدابات جديدة في مختلف التخصصات والعمل على هيكلة الجامعة ومؤسساتها وقد تدخل عديد المدرسين والمديرين والطلبة لاثارة جملة من الشواغل كل في مجاله تفاعل معها الوزير الذي اشار إلى انه في اطار التعاون التونسي الياباني سيتم بناء 4 مؤسسات جامعية تعود بالنظر إلى جامعة قفصة وهي المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الانسانيات بتوزر والمعهد التحضيري للدراسات الهندسية بقفصة والمعهد العالي للفنون والحرف والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بقفصة واضاف انه سيتم تمكين كلية العلوم من جهاز “RNM “في اطار دعم وحدات البحث بتجهيزات علمية ثقيلة ولاحظ الوزير ان تراجع عدد الطلبة بجامعة قفصة وغيرها من الجامعات يعود إلى تقلص عدد الناجحين في الباكالوريا ب20 الف طالب اما في مستوى دعم المؤسسات بالأعوان فبين الوزير ان مصالح وزارة المالية وافقت فقط على انتداب 220 عونا فيما يحتاج التعليم العالي إلى اكثر من 500 عون وفي موضوع النقل الاستثنائية للأساتذة اوضح الوزير انه تم تكوين لجنتين مستقلتين لدراسة المطالب ذات العلاقة واحدة ذات صبغة صحية تعهدت بها وزارة الصحة واخرى ذات صبغة اجتماعية تعهدت بها وزارة الشؤون الاجتماعية.