تحتضن منطقة الفحيص التابعة جغرافيا إلى معتمدية سجنان بالجهة قرابة 79 عائلة.. مطالب الأهالي تتمثّل في الاستثمار وحقهم في استغلال أراضي الدولة التي ما تزال ترزح تحت وطأة أطراف نافذة. مطلب الاستثمار واستغلال أراضي الدولة في جانب منها لدرء الفاقة والقعود إلى البطالة كان قويا من قبل من تحدث إلينا من الأهالي شيبا وشبابا.. أهالينا هنا كما قالوا حيث لا تصل عدسات كاميرا الإعلام ولا صور الصحفيين إليهم استبقت دموع البعض منهم قدومنا حيث المنازل التي تعود الى مشروع اندرج تحت تعريف سابق «رئاسي» لا تضمن على شاكلتها الحالية ابسط ظروف الإيواء في منطقة سكنية كما يصفها الأهالي هنا أحيانا وفي دعابة لكنها عميقة الألم «ملجأ». ومنطقة الدماين الواقعة بعد أخر نقطة من منطقة تسكراية وفي مفترقات قريبة من براج جومين شدد أهاليها هنا على وضعياتهم المعيشية الشبيهة تقريبا من حيث المعاناة والعزلة المطبقة بعد أن كان أملهم كبيرا في تحسن الحال بعد نقلهم إلى الفضاء الجديد للسكن بعيدا عن مخاطر الوادي. والعم «علي الحكيري» والسيد كامل العباسي تحدثا عن ظروف الحياة هنا بالصعبة جدا كما وصفا وان الأمل مع هذا بعد الثورة في تحسن الحال والابتعاد عن تصرفات وسلوكيات استغلال أراضي المنطقة بصورة تعود إلى الطرابلسية وعلى شاكلة تقاليد موروثة وقائمة إلى اليوم. مساحة أراضي قدرها الأهالي هناك بما يناهز 500 هكتار دون أن تستغل بطريقة عادلة وفي خدمة التنمية بربوع مثل هذه المناطق المهمشة كما قال عدد هام ممن طلب الكلمة وشدد على زيارة أروقة الحي وهو تقريبا ذات المشغل لشباب هذه المنطقة السكنية حيث اعتبروا أن دفع نسق التشغيل والاستثمار يبقى أولوية بعد أن تفاقمت وطأة البطالة ولجوء عدد هام من أبناء هذه المنطقة إلى العمل في الحضائر منها الوقتية بامتياز.
متى يتم القضاء على الاكواخ
تساؤلات الأهالي التي طالت الاستغلال الحسن كما وصفوا لبعض المقرات المهجورة و والمهملة لفترة طويلة وتحت تصرف الولاية لبعث مواطن شغل كما أشار إلى ذلك الشاب علي العمري ومن ثمة تحسين الحالة المعيشية للشباب والأهالي بالمنطقة والجوار. حيث انصرفوا إلى النزوح نحو المدن المجاورة كحل ولو إلى حين كما عبر عن ذلك كل من السيدان خليفة وعز الدين السعيداني.
المساكن التي اتخذت شاكلة الكوخ لبعض العائلات ومنازل فاقدة في الأغلب لظروف الإقامة الصحية انتشرت في اغلبها الشقوق وفتوحات وبعدد من أركانها لا تقوى على مجابهة تقلبات أحوال الطقس المفاجئة السادة: دليلة والسيد محمد وحسن السعيداني من بين متساكني المنطقة شددوا على أهمية تحسين المساكن وتعجيل تدخلات من قبل من يهمه الأمر لفك العزلة عن الأهالي هناك.
كما بسط السكان بالمناسبة وضعيات اجتماعية تستحق تدخلات عاجلة ومنها ما عبرت عنه السيدة حبيبة السعيداني التي تكفل خمسة أطفال دون جراية أو منحة تبعد عنها غول الحاجة والفقر وهي المصابة بعدد من الأمراض التي تستوجب تدخلا طبيا مستمرا. وضعيات بيئية وتحسين المساكن حضرت بشكل ملفت على هامش تحقيقنا الميداني ومنها لمن هم مايزالون يتهددهم خطر الفياضانات بالقرب من الوادي أو بالأحرى البراج ومنها وضعية أسرة السيد طاهر الحكيري وغيره ممن جددوا مطلب زيارة الإعلام إلى ربوع هذه المنطقة النائية عن اهتمام عدسات وكاميرا الصحفيين ودائرة مشاغل المسؤولين كما وصفوا إلى ما بعد الثورة. وتحدث السيد يحي السعيداني عن المخاطر البيئية من جراء فيضانات إحدى الأودية المتفرعة حسب قوله وسط المنطقة السكنية والى وضعية التطهير وصرف المياه المتردية مقابل ذلك شددت الآنسة سنية المشرقي على أهمية تعزيز ابسط الضروريات من نقل عمومي والفضاء الاستشفائي الوحيد بالمنطقة ألا وهو المستوصف بالإطار شبه الطبي والطبي والأدوية خاصة أمام ارتفاع نسبة المصابين بالأمراض المزمنة من أهالي المنطقة حد تعبيرها. أهالينا بمنطقة الفحيص-الدماين بسجنان جددوا مطلبهم طوال تحقيقنا في دفع الاستثمار وحسن استغلال المساحات من أراضي الدولة وعدد من المباني والفضاءات المهملة إلى حد الساعة ودون أن تكون أفضل مخرجا بعث مواطن رزق ومنه أمل في التنمية والحياة بكرامة كما وصفوا.