انطلقت في تأثيث مسيرتها الابداعية في رحاب إذاعة صفاقس الجهوية على امتداد تسعينات القرن الماضي من خلال برامج ومنوعات ثقافية قبل أن تحط الرحال في الفن الرابع ثم التمثيل التلفزيوني. هي منى شورى قطاطة التي توقف نشاطها على امتداد سنوات بعد زواجها وانجابها لياسمين وآدم.. استأنفت نشاطها التلفزيوني سنة 2010 في منوعة «وقيت حلو» على الوطنية الثانية بتقديم ركن «على الفاكس».
الجنوبية.. محطة هامة
قالت منى شورى قطاطة إنه تم إبعادها تعسّفا من الوطنية الثانية (قناة 21سابقا).. وهو ما حزّ في نفسها بشكل كبير.. وكانت «الجنوبية» القناة التي احتضنتها بعد مشاركة ناجحة في «الكاستينغ»... تم تكليفي والكلام لمنى شورى قطاطة بتنشيط برنامج «صباح الخير يا تونس» ثم كان الرهان الذي لم أنتظره.
«الدنيا حكايات»: القصة
كشفت منى شورى قطاطة أن «الدنيا حكايات» كان الرهان الذي لم تنتظره... فهي لن تنسى الجلسة التي جمعتها بالسادة علي وربيع بعبورة وفرحات الجويني الذين اقترحوا عليّ تقديم برنامج اجتماعي تتفرد به «الجنوبية» في خصوصياته وتوجهاته... لقد حمّلني هذا الثلاثي المؤسس للقناة مسؤولية البرنامج...و لا أخفي سرّا إذا قلت إنني كنت سعيدة بهذا التكليف خاصة أنني وجدت كل التشجيع من الإدارة العامة لتنطلق الرحلة مع «الدنيا حكايات» وفي رصيده الى حدّ الآن 12 حلقة ويبث في التاسعة مساء كل يوم أحد.
«الدنيا حكايات» تفرّد... وتميّز
وفي حديثها عن خصوصية «الدنيا حكايات» قالت مقدمته منى شورى قطاطة: إنه برنامج اجتماعي مفتوح للجميع دون استثناء لا علاقة له بالإثارة ولا يشتري دموع الناس... «الناس حكايات» يتوقف عند الحالات الاجتماعية الصعبة... ويقدم الحالات المعوزة التي يستحق أصحابها تدخلات عاجلة... إن «الدنيا حكايات» يتوقف عند الحالات الانسانية من خصاصة وفقر واحتياج وصعوبات في الحصول على أدوية.. هو جسر التواصل بين أهل البرّ والخير والمحتاجين.. وأكدت منى شورى قطاطة : إن «الدنيا حكايات» لا يشبه في شيء «المسامح كريم» و«عندي ما نقلك» و«جاك المرسول».. إنه يختلف اختلافا جوهريا وواضحا مع توجهات هذه البرامج.. وهنا تكمن أهمية «الدنيا حكايات» الذي لا يكشف الأسرار والأعراض.. انه يقدم حلولا مؤقتة لأصحاب الاحتياجات... ومن هذا المنطلق والكلام لمنى شورى قطاطة أسس «الدنيا حكايات» قاعدة جماهيرية عريضة بعيدا عن الابتذال وهتك الأعراض وتبادل السباب والشتم... وإن أحلى هدية هي زرع البسمة على الشفاه والفرحة في العيون.
وأضافت: إني سعيدة بثفة الإدارة العامة لقناة الجنوبية وبالتجاوب الكبير الذي لقيه وحققه البرنامج من الجمهور العريض ولابدّ من تحية رفيقة دربي في البرنامج إكرام بوعجيلة التي تعمل معي بكل جدّ واجتهاد لأجل أن يكون «الدنيا حكايات» في مستوى انتظارات الجمهور الذي أحبّ قناة «الجنوبية» المنتصرة للعائلة التونسية في اختياراتها وتوجهاتها.
أحنّ الى التمثيل
وبعيدا عن «الدنيا حكايات» تعترف منى شورى قطاطة بالحنين الذي يهزّها الى التمثيل... فلم يتبادر الى ذهنها البتة أن تكون معدة ومقدّمة برنامج تلفزي في قناة حديثة العهد... لقد منحتني القناة محبة الناس واحترامهم خاصة وأنني أعمل في ظروف متميّزة وبكل حرية وبعيدا عن الضغوطات..
تصمت لحظات لتختم منى شورى قطاطة قائلة: «لا أخفي سرّا إذا قلت إن في الحلق مرارة.. حيث مرت مشاركتي في قناة 21 (الوطنية 2 حاليا) في الخفاء فقد اشتغلت في «وقيت حلو» ثم في «ق.نات» وخرجت بخفي حنين... بمعنى أنني لم أتقاض الى حد الآن مستحقاتي المالية.. حيث المماطلة والتسويف.