أعلنت تركيا أمس تعيين فيصل يلماظ واليًا للسوريين، في مخيمات اللجوء داخلها والمناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام، لمتابعة أوضاعهم وأثار هذا القرار حفيظة بعض المعارضين السوريين. الذين شككوا في هدف التسمية التي منحت إلى يلماظ، نقلاً عن «الشرق الأوسط» السعودية. وذكر المعارضون أن التسمية «غير موفقة» لتشابهها مع نظام «الولايات» أو «الايالات» التركية.
تدخل عربي
ومن جانبه، قال يلماظ: «إن مهمتي ليست ذات أهداف سياسية، بل تقتصر فقط على تنسيق أمور اللاجئين السوريين في تركيا، إضافة إلى متابعة أوضاع اللاجئين داخل سوريا».
ونفى الوالي التركي أن يكون من بين مهامه تقديم مساعدات عسكرية أو لوجيستية. ووضع الوالي الجديد على مكتبه في مدينة غازي عنتاب التركية، القريبة من الحدود مع سوريا، عبارة «والي السوريين». وفي الأثناء صرح وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثان، أمس بأنه «يجب أن يفكر العرب في إرسال قوات بشكل جدي إذا لم تنجح كل الوسائل والعرب قادرون على إيقاف حمام الدم في سوريا».
وأضاف الشيخ حمد الذي يرأس لجنة بالجامعة العربية بشأن سوريا أن الأمر لا يتعلق «بتدخل عسكري بمعنى مناصرة طرف على طرف آخر... بل قوات لحفظ الأمن»، وكانت قطر التي تدعم المعارضة للإطاحة بالأسد قد قدمت عرضًا مماثلاً في سبتمبر.
ومن جهته، صرح الشيخ حمد بن خليفة آل ثان أمير قطر في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق قائلاً:» إن الدول العربية يجب أن تتدخل في سوريا في ظل فشل مجلس الأمن الدولي في وقف الحرب الأهلية».
حرب الاسلاميين
وفي اتجاه آخر قالت صحيفة «الصنداي تايمز»، إنه إلى جانب القتال المشتد بين قوات الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة، فإنه هناك صراعا آخر بين حركات التمرد وبعضها البعض داخل سوريا.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن مقتل أحد قادة التمرد من الجماعات الإسلامية بالقرب من الحدود التركية السورية، الأسبوع الماضي، يهدد باندلاع معركة من أجل السيطرة على مقاليد الأمور بين قوتين متنافستين تحاولان الإطاحة بنظام الأسد.
وأشارت إلى أن القتيل هو ثائر الوقاص من كتائب الفاروق، وقد اتهمته جبهة النصرة قبل أربعة أشهر بقتل أحد قياداتها فراس العبسي. ونقلت وكالة رويترز عن أحد المتمردين قوله: «أخ العبسي أقسم بالانتقام لأخيه فراس، ويبدو أنه نفذ وعده. حاليا كتائب الفاروق في حالة حداد، لكن لن يمضي وقت طويل قبل أن تندلع الاشتباكات مع جبهة النصرة».