دعا زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي من اعتبرهم الخاسرين في الانتخابات إلى أن يرضوا بنتائجها وأن يصبروا ويراجعوا أنفسهم وسياستهم معتبرا أن الفرصة أمامهم في الانتخابات القادمة. وقال في اجتماع شعبي أشرف عليه أمس الأحد 13 جانفي 2013 في مدينة راس الجبل من ولاية بنزرت إن «البعض يعمل بوعي أو بغير وعي على صوملة تونس». وتطرق الاستاذ راشد الغنوشي إلى ظاهرة حرق أضرحة الأولياء الصالحين التي تكاثرت هذه الايام وخاصة ما خلفه حرق مقام سيدي بوسعيد الباجي مبينا أنه في تونس هناك تيار يعتقد أن هذه الاضرحة بدعة وتقام فيها ممارسات غريبة وعجيبة.
كما أوضح أن ما يحصل اليوم لمقامات الاولياء الصالحين ليس من السنة مشددا على أن المعالجة لا تكون بالحرق وإنما بالموعظة على حد تعبيره واشار إلى أن ذلك يتطلب وقتا طويلا لإسقاط هذه العادات من قلوب الناس قائلا في هذا الصدد «سياستنا تقوم على الاقناع ولا الاخضاع».
زعيم حركة النهضة تطرق ايضا إلى علاقة حركة النهضة بالإعلام معبرا عن لومه لبعض الاعلاميين الذين يمارسون على حد قوله الحرية اللامتخلّقة عبر تسريبهم لأخبار يعتبرها الغنوشي مجانبة للواقع.
واستعرض في هذا الصدد ما اعتبره «السعي إلى اللعب بأعصاب المواطن عبر ادعاء أن لحركة النهضة جهازا أمنيا موازيا لوزارة الداخلية» متسائلا عن فائدة ذلك والحال أن حركة النهضة بيدها وزارة الداخلية ولا تحتاج إلى مثل هذه الممارسات.
ودعا راشد الغنوشي الشباب إلى الصبر على الحكومة مستعرضا النتائج التي حققتها خلال السنة الماضية عبر توفير 100 الف موطن شغل ودعاهم إلى الاقبال على التكوين المهني والمهن الحرة.
فيما حث على رفع تحجير السفر عن رجال الأعمال ودعا من استفاد من النظام السابق إلى ارجاع الأموال والعودة إلى الساحة الاقتصادية قائلا إن حركة النهضة لا تحمل اي ضغينة ضدهم وختم الغنوشي مداخلته بالتأكيد على ضرورة التضامن والتعاون والابتعاد عن الحقد والضغائن وداعيا إلى التحاور والنظر إلى المستقبل بتفاؤل.