يوم جد عادي عاشته مدينة بنزرت أمس في الذكرى الثانية للثورة حيث غابت مظاهر الاحتفال الحياة اليومية كانت عادية حركية في الاسواق والمقاهي وغياب شبه كلي للانشطة الحزبية. في ماعدا ذلك سجلنا مبادارت مشتركة بين جمعية انتم تغيرون بنزرت التي تضمّ أكثر من 5 الاف منخرط ودار الثقافة حيث انتظم بالمناسبة معرض صور تؤرخ لأحداث الثورة بالمدينة شارك فيه الرسام منصف بن جامع بلوحة صرخة والتي تختزل صرخة شعب الى جانب ورشة رسم لأطفال وتعبيرات على جدارية مشتركة لبعض الاطفال كتب عليها «ثورة مستعارة لشعب مسكين» وآخر كتب «مصير ثورتنا ان تكتمل» وثالث ردد قول الشاعر «النهر في ثورته يكتسح الحدود النهر الى المنبع لا يعود».
في المقابل وغير بعيد عن احتفالات الاطفال كانت ساحة 14 جانفي خاوية على عروشها من كل مظهر حياة تلك الساحة التي احتضنت عديد التظاهرات لمختلف التيارات والاتجاهات البارحة تناثرت فيها بقايا اوراق الخريف كما تناثرت بقايا احلام الشعب .
بينما وتزامنا مع «الاحتفالات» بالعيد الثاني للثورة التونسية عمد امس اهالي منطقة قنطرة بنزرت من ولاية أريانة الى غلق الطريق الوطنية عدد 8 الرابطة بين تونسوبنزرت وقد تدخل أعوان الأمن بالقوة وذلك باستعمال الغاز المسيل للدموع بعد عجزهم عن فتحه بالحوار مع المحتجين الا انهم اعادوا غلقه من جديد مصرين على التحاور مع مسؤول بارز في الدولة لبسط مشاغلهم ومطالبهم التى هي بالاساس مطالب تنموية اهمها تسوية الوضعية العقارية للمساكن وتطوير البنية التحتية واحداث بلدية بالجهة الى جانب مطالبتهم بالتشغيل واحداث مركز للرعاية الصحية . وقد اصر المحتجون على مطالبهم التى اعتبروها مطالب شرعية، ولا تراجع عنها امام التهميش الذى تعاني منه المنطقة منذ عقود طويلة رغم اتصالهم بالعديد من المسؤولين المحليين والجهويين وحتى المركزيين لكن لا يجنون في كل مرة الا الوعود الواهية على حد تعبيرهم. وقد أدّى غلق الطريق الى شل حركة المرور عبره.
احتفالات متفرقة
من جهة اخرى رصدنا بعض التظاهرات بكل من غار الملح ومنزل بورقيبة ورأس الجبل ومنزل عبد الرحمان تمثلت في معارض رسوم كاريكاتورية وامسيات شعرية وحفلات رقص جل الجمهور المشارك فيها كان من تلامذة المدارس ومنخرطي النوادي الشبابية .