احتضنت مؤخرا ولاية القيروان فعاليات الملتقى الوطني للمطالعة في دورته ال15 تحت محور «الأسرة والمطالعة في الوسط الريفي»، هذا الملتقى مثّل مناسبة تعرّف على كتب المكتبات المتجولة. الملتقى نظمته كل من ادارة المطالعة العموميّة ومندوبية الثقافة بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للتربية.
الشكل الخارجي للملتقى تمثل في معارض لاهم المقتنيات من الكتب الجديدة التي سيتم توزيعها على شبكة المكتبات الى جانب ورشات ادبية ومداخلات علميّة. وقد انطلقت المكتبات المتنقلة نحو المدارس الريفية التي سيتم تزويد بعضها بالكتب. اشكالية الملتقى هي المطالعة في الوسط الريفي.
وتحدث السيد علي مرزوقي مدير ادارة المطالعة عن قراءة 11 مليون كتاب في السنة في تونس بحساب كتاب لكل مواطن واحد سنويا.
وقد طرحت اشكالية القراءة والكتابة في الجلسة العلمية وتم التاكيد على الحاجة الى تعلم الكتابة من اجل القدرة على القراءة وهو ما تم ربطه بالوضع الذي تعيشه المدارس الريفيّة من نقص في المعلمين وتعطل الدروس.
وتضمن الملتقى عديد الأنشطة الموجهة لرواد المكتبات العمومية وخصوصا الاطفال. حيث احتضنت المكتبة الجهوية ابن رشيق جانبا من أشغال الملتقى في يومه الثاني يوم 10 جانفي. وتمثلت في ورشة «تقنيات السرد» و «من الخرافة العجيبة إلى الإنتاج الكتابي» والإعلامية» بتأطير جملة من الأساتذة من بينهم الأستاذ «الحبيب غزال». والأستاذ «بلقاسم بلحاج علي».
وبعد الانتهاء من الورشات حضر بالمكتبة وفد تضمن السيدة «روزا بلانكو» ممثلة عن المعهد الفرنسي التونسي لمصلحة المكتبة مبعوثة من طرف السيد «فالوري فريلاند» مدير المعهد الفرنسي للتعاون الفني وكذلك حضر المندوب الجهوي للثقافة السيد «شكري التليلي» والسيد «علي المرزوقي» مدير إدارة المطالعة بتونس والسيد محمد قيقة مرافق امني للوفد. وقد حضر ممثلون عن المكتبات المتجولة من كامل ولايات الجمهورية وقد قدمت السيدة روزا هدايا تمثلت في حواسيب إلى كل الولايات. هذا و قد ألقت كلمة صرحت فيها بضرورة الاهتمام بالمطالعة خاصة لدى الأطفال فكانت محل شكر على المجهودات التي قامت بها.
الملتقى هو مناسبة التقى فيها المبدعون من الأدباء والشعراء واستفاد منها بعض التلاميذ القريبين من مكتبة ابن رشيق وآخرون استفادوا من الاطلاع على كتب المكتبات المتجوّلة التي زارت عديد المدارس في الوسط الريفي. وهذه المدارس في حاجة أكيدة الى متابعة في جانب المطالعة وايضا جوانب التعلّم.