في غياب كلي للأحزاب السياسية أخذت جمعية أحباء البيئة بدار شعبان الفهري على عاتقها الاحتفال بالعيد الثاني للثورة وذلك ببرمجة يوم تنشيطي بالإضافة إلى مواصلة حملات النظافة ببعض المناطق السوداء على غرار حي النزهة. وتعد جمعية أحباء البيئة من أكثر الجمعيات نشاطا إن لم نقل الوحيدة على النطاق المحلي في غياب لبقية مكونات المجتمع المدني والطيف السياسي إضافة إلى توجهها البيئي إلا وتساهم كذلك بشكل فاعل في تنشيط المدينة وإحيائها في غياب الأنشطة الثقافية الضرورية.وتحت شعار «الطموحات البيئية من أهداف الثورة الشبابية» انطلقت الاحتفالات بعيد الثورة حيث تنوعت بين الجانب التنشيطي (موسيقى ورسم القرافيتي على الجدران) الذي تكفل به ممثلون عن دار الشباب وعرض بعض المنتوجات المصنوعة من المواد القابلة للرسكلة على غرار البلاستيك والكارتون. وفي جانب آخر تواصلت حملات النظافة ورفع الأوساخ بحي النزهة وبوسط المدينة بمساهمة بلدية المكان التي وفرت بعض المعدات الضرورية بالإضافة إلى طلاء بعض الجدران والاعتناء بالفضاءات الخضراء وأشجار الزينة. وفي لقاء جمعنا برئيس الجمعية سليف الظريف أكد على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف من مواطنين وجمعيات وأحزاب في سبيل الارتقاء بجودة الحياة داخل مدينة دار شعبان الفهري التي تعرف استقالة وتقصير من بعض الأطراف في المساهمة في الجانب التنموي والرقي بجمالية المدينة ونظافتها.