مواصلة وامتدادا للحملة الوطنية الاستثنائية للنظافة انكبت معتمدية دار شعبان الفهري على برمجة حملة نظافة على الصعيد المحلي وكانت هذه المرة استثنائية حيث تم تشريك الخواص فيها بالجهد وبالعتاد معاضدة لمجهود الدولة في هذا المجال. ويذكر أن فؤاد بلحسن معتمد دار شعبان الفهري قد أشرف مؤخرا على جلسة عمل تنسيقية بمقر المعتمدية حضرتها مختلف مكونات المجتمع المدني إضافة إلى الهياكل الإدارية المعنية بقطاع النظافة وكافة أعضاء لجنة الصحة والنظافة والعناية بالبيئة بالمجلس المحلي للتنمية ومجموعة من رجال الأعمال بهدف إعداد برنامج مشترك للنظافة بدائرة المعتمدية وذلك قبل حلول عيد الفطر المبارك تكون فيه المبادرة فيه بالأساس للجمعيات والمواطنين وأصحاب المشاريع الخاصة.المشرفون على هذه الحملة وفي مقدمتهم معتمد المدينة أرادوها أن تكون استثنائية بكل المقاييس حتى ينعم المواطنون بفرحة العيد في أحسن الظروف وحتى لا تنغص عليهم الفضلات والأوساخ التي تضاعفت خلال شهر رمضان احتفالاتهم بالعيد. فقد سبقت هذه الحملة حملة إعلامية واسعة شملت مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة الانترنات وتعليق لافتات إشهارية تحسيسية حول أهمية أن تكون المدينة نظيفة في أول أيام العيد، كما تكفلت البلدية بتخصيص سيارة مجهزة بمضخم صوت تجوب الشوارع الرئيسية بالمدينة لحث المواطنين على الانخراط في هذه الحملة بالإضافة إلى تنظيم دروس دينية توعوية بكل الجوامع والمساجد بدائرة المعتمدية حول ضرورة إماطة الأذى عن الطريق والمساهمة في حملة النظافة حيث تولى كل من الواعظ المحلي ورئيس الجمعية القرآنية الاتصال بالأئمة لتنسيق وتوحيد الخطاب فيما بينهم.
حملة النظافة انطلقت بتجميع كل الشاحنات والرافعات والجرارات والمعدات الضرورية المتوفرة بالبلدية والتي تبرع بها رجال الأعمال أمام مقر المعتمدية حيث تم تقسيم الأدوار بين جميع المتدخلين والانطلاق نحو الشوارع الرئيسية والساحات العامة بالمدينة حيث تكفلت النيابة الخصوصية بضبط قائمة فيها وشملت هذه الحملة عدة أحياء على غرار حي الفردوس على مستوى شارع رياض الغضبان والطريق الحزامية وحي المسعدي وحي البرنوصة وحي النسرين وحي طارق بن زياد. وفي جانب آخر تولت جمعية أحباء البيئة بدار شعبان الفهري بتركيب مجموعة من الحاويات المخصصة لجمع الفضلات على جانب الطريق بشارع الحبيب بورقيبة مع توزيع مطويات حول النظافة والعناية بالبيئة على المواطنين.
وخلال الليل وبالتحديد بداية من الساعة الحادية عشر ليلا تجمعت مكونات المجتمع المدني من أحزاب سياسية وجمعيات ومنظمات ومتطوعين أمام مقر البلدية وتم تمكينهم من أكياس بلاستيكية معدة للغرض تعهدت بعض الجمعيات بتوفيرها وانطلقت عملية جمع الفضلات وتنظيف الشوارع في عديد الأحياء التي تتكاثر بها الفضلات والأوساخ.ومن جهة أخرى، تكفلت الإدارة الجهوية للصحة بالقيام بحملة للمراقبة الصحية للمحلات المفتوحة للعموم والمواد الغذائية وذلك في نفس تاريخ يوم الحملة.هذه الحملة المحلية للنظافة بادرة طيبة وجب تعميمها في قادم الأيام والتأكيد والحرص على مواصلة العمل بها على طول أيام السنة لكي لا تكون حملة مناسباتية المواطن له دور كبير وفعال في إنجاحها، كما أن بقية المناطق في جميع جهات الجمهورية مدعوة بدورها إلى الاقتداء بمثل هذه المبادرات لكي تعم الفائدة للبلاد والعباد على حد السواء.