تعاني معتمدية الجريصة من التهميش ويعيش شبابها حالة من الاحباط نتيجة البطالة وغياب فرص الاستثمار لتكون قادرة على التشغيل مما أدى الى نوع من الاحتقان وتواصل الاحتجاجات يوما بعد يوم. يقول السيد شعبان الماجري (متصرف في مؤسسة حكومية) لقد عانى شباب الجريصة طويلا من البطالة والتهميش ولكن الحل موجود لتشغيله، فيوجد حاليا معمل مغلق يمكن استثماره في صناعة بعض مكونات السيارات او صناعة بعض أنواع الأدوية. هذا المعمل كان يختص في تصنيع المفاتيح منذ سنة 1984 وبعد ان عرف عديد الصعوبات وقع طرد العمال واغلاق المعمل ووقع التفويت فيه لفائدة احد الباعثين الخواص مقابل بعث مشروع صناعة المواد الحرارية العازلة إلا أن هذا المستثمر قام بتفكيك جميع التجهيزات والآلات الثقيلة والتفويت فيها بالبيع وهنا أتساءل أين هي وزارة أملاك الدولة؟ وعلى وزارة الصناعة أن تكون لها الإرادة لإعادة إحياء هذا المعمل من جديد لما يتميز به من مساحة تقدر ب5 هك وقربه من محطة القطار وهذا يساهم في الحد من النزوح وتنمية المنطقة.
ويتابع السيد علي النعيمي وهو ممثل عن حركة النهضة قائلا: إن مشكلة التشغيل بالجهة يرتبط بالأساس بالإمكانيات المتاحة وتجاوز أخطاء الماضي، فشركة جبل الجريصة لم تحرص في عنفوانها على إيجاد البديل قبل استنزاف مدخراتها. واقترح ان تسعى شركة اسمنت ام الكليل بالشراكة مع جبل الجريصة على إعادة تشغيل معمل المفاتيح المغلق منذ فترة واستثماره في صناعة أكياس الاسمنت او الأجر أو تحويل المنتوج الفلاحي الموجود بالجهة .
اما السيد لطفي قاوي (تقني سامي في اعلامية المحاسبة) فقد تحدث بكل مرارة عن وضعية الجهة وعدم وجود آفاق للتنمية والحال أن رجال الأعمال قادرين على الاستثمار بالجهة لما لها من مكونات طبيعية كالطين والرمل ومواد فلاحية وطالب السلط الجهوية بالعمل على إيجاد الحلول.