«بئر حمودة» هي واحدة من بين عدة قرى تابعة لمعتمدية حاسي الفريد وتوجد هذه القرية تحت جبل «السلوم» شمال حاسي الفريد ويعتبر أهالي «بير حمودة» الأكثر خصاصة وحرمانا طيلة عقود مضت وذلك نظرا اللمسالك الوعرة التي توجد في هذه القرية فهي تبعد 7 كيلومترات عن حاسي الفريد لكن الوصول إليها يستغرق أكثر من نصف ساعة هذا إن كنت في سيارة فالطريق وعرة جدا وسيئة للغاية فهذه الطريق تقع في منحدر جبلي حيث تقوم الأمطار النازلة من قمة الجبل بجرف الأتربة لتبقى الحجارة ظاهرة فيصبح الطريق مقطوعا وهذا الأمر سبب عبءا كبيرا لمتساكني هذه القرية كما أن أغلب المعلمين الذين أرسلوا للعمل في مدرسة «بئر حمودة» رفضوا العمل في هذه المنطقة المعزولة فمدرسة «بئر حمودة» في الغالب تقتصر على مدير ومعلم من الجهة يقوم بنيابة في هذه المدرسة حيث حدثنا بلال ذيبي وهو معلم درس سنتين كمعوض في «بئر حمود» ,عن الوضع المزري لهذه القرية وخاصة الفقر المبرح الذي يظهر من خلال لباس تلامذة هذه المدرسة حيث هناك من يأتي لدراسة دون حذاء والبعض الأخر يخرج من المنزل بدون فطور أو يقتصر فطوره على قطعة خبز عربي لاغير وحدثنا كذلك عن خروجه من المنزل قبل ساعة حتى يستطيع الوصول لهذه المدرسة بواسطة دراجة نارية كما أكد أنه لابد من إطلاق صيحة فزع لإنقاذ هذه المنطقة المحرومة وإخراجها من جلابيب الفقر والحرمان وتهذيب الطريق الذي يعتبر شريان هذه القرية المعزولة.