القيادي في حركة النهضة العجمي الوريمي ، أعلن مؤخّرا رفضه تولّي أي منصب في الحكومة بعد أن لقي ترشيحا مفتوحا من مجلس شورى النهضة وتصعيده إلى رتبة ناطق رسمي باسم الحكومة. الوريمي من القيادات التاريخية للاتجاه الإسلامي ، صرّح بأنّه لا يرى نفسه مقدّما لأيّة إضافة في العمل الحكومي مشيرا إلى أنّه يُفضّل مواصلة الاضطلاع بمهامه الحزبيّة والتنظيميّة حيث يشعر بأنّه قادر على تقديم الإضافة خاصة وقد أضيفت له مهام أخرى في المكتب التنفيذي للنهضة وهي الشباب والثقافة والتربية ، وهي مهام تحتاج تفرّغا وجهدا وعملا جادّا بالنظر لحساسيتها، إضافة إلى الدور الّذي يلعبه الوريمي في الحوار مع الأطراف السياسيّة والتقريب بين مختلف وجهات النظر وهو المعروف بعلاقاته المفتوحة مع الجميع.
اسم العجمي الوريمي كان طرح منذ فترة سابقة عند تشكيل حكومة السيّد حمادي الجبالي مباشرة إثر الانتخابات ولكنّ الرجل رفض ما قُدّم له وهو الّذي كان مؤهلا للاضطلاع حسب ما تمّ ترويجه حينها بحقيبة وزارة الثقافة.
الصراحة والحرص على أن يضع السياسي نفسه في المكان المناسب والملائم، لا فقط لقدراته وكفاءته ولا لمساعي الترشيح من هذه الجهة أو تلك، بل أيضا لتقديره الأوضاع الحزبيّة والوطنيّة حيث يرى هو نفسه في المكان الّذي هو به جدير وقادر على الفعل والتأثير داخله.