ظهرت ملامح القيادة الجديدة لحركة «النهضة» بعد نحو شهر ونصف الشهر من عقد مؤتمرها التاسع بإعلان تركيبة المكتب التنفيذي الجديد وتوزيع المهام... لماذا تأخر إعلان المكتب التنفيذي وما الذي تغير في المكتب الجديد؟ صادق مجلس الشورى لحركة النهضة إثر اجتماعه أمس الأول رسميّا على أعضاء المكتب التنفيذي للحركة، وهم: حمادي الجبالي: الأمين العام لحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي: نائب رئيس مكلّف بالحركة وهياكلها عبد الفتّاح مورو: نائب رئيس والمنسّق العام وممثّل شخص رئيس حركة النهضة في الشّأن العام علي العريض: نائب الأمين العام عامر العريض: المركب السياسي، وينوبه نور الدين العرباوي محمد العون: المركب الداخلي محمد العكروت: المركب الجماهيري، وتنوبه وسيلة الزغلامي ساسي المي: مركب المالية والإدارة ومجلس الجهات العجمي الوريمي: مركب الثقافة والتعليم والشباب
وقد أقرت الحركة خلال الاجتماع عدم الجمع بين عضوية المكتب التنفيذي ومجلس الشورى. وقال عضو المكتب العجمي الوريمي «إنه لا يمكن الحديث عن تأخير في إعلان تركيبة المكتب التنفيذي لان مجلس الشورى لا يجتمع كل يوم بل مرة في الأسبوع تقريبا، كما أن عدة اعتبارات تُراعى في تركيبة المكتب، لأن أعضاءه ليسوا متفرغين للعمل السياسي والعمل الحزبي، وهم ينتمون إلى مناطق وجهات مختلفة من البلاد ولا بد من مراعاة ما يترتب عن ذلك من حضور الاجتماعات وممارسة مهامهم».
وردّا على ما راج من أخبار عن أن هناك خلافات و«صراعات بين الاجنحة» داخل حركة النهضة أدت إلى تأجيل إعلان تركيبة المكتب التنفيذي قال الوريمي «هذا الكلام لم يعد جديدا، وهذه تخمينات وقراءات لا تستند إلى وقائع ومعطيات منطقية، وقد كذبت النتائج دائما هذه التخمينات».
وأكد الوريمي أن «الحركة فيها تنوع والمقصود بالتنوع أن الأشخاص المنتمين للحركة لديهم درجة عالية من التجربة السياسية وواعون بمكانة الحركة وموقعها، ومجلس الشورى هو أعلى مؤسسة بين مؤتمرين ولديه تصورات ونظام أساسي ونظام داخلي ولديه أيضا قسم أداه اعضاؤه وهم مقيدون به فضلا عن التجرد الشخصي» مضيفا أن «تصوير الحركة على انها اجنحة يمزق بعضها بعضا ليس تصويرا سليما بل إن المؤتمر الأخير أثبت عكس ذلك واظهر انه كان مؤتمرا للم الشمل».
وبخصوص المنصب الذي سيتولاه الشيخ عبد الفتاح مورو أوضح الوريمي أن مورو هو ممثل رئيس الحركة وممثل الحركة وقيادتها، وهذا يعني أنه محاور الحركة مع المنظمات والاحزاب الصديقة وممثلها في الندوات والملتقيات في الداخل والخارج، وهو يأتي على مستوى ترتيب القيادات في المرتبة الثانية بعد رئيس الحركة، وهو ليس ناطقا رسميا باسم الحركة وصفته لا تفيد بأنه يشرف على الملف السياسي أو العلاقات السياسية بل إن مهمته أشمل من ذلك وأعمق».
أما عن الإبقاء على رئيس الحكومة حمادي الجبالي في منصب الأمانة العامة فقال الوريمي إن هذا يعطي فكرة عن أن هناك تواصلا في القيادة في المكتب الجديد وليست هناك قطيعة بين المكتبين وأن المكتب الجديد يريد إنجاح مسيرة الانتقال الديمقراطي ومسيرة الائتلاف الحاكم.
وعلق القيادي في «النهضة» على تزكية بعض القيادات الجديدة في المكتب التنفيذي بأن هؤلاء «مناضلون كبار في الحركة وتولوا مناصب قيادية كبيرة ومهمة في الحركة في الفترة السرية وحتى بعد الثورة كانوا موجودين إما في المكتب التنفيذي او في المكاتب المركزية التابعة له، أو في الهيئة التأسيسية أو في المؤسسات القيادية للحركة».