ترتبط ذكرى المولد النبوي الشريف كغيرها من المناسبات الدينية بمظاهر احتفالية درجت عليها العائلات في جهة الوسلاتية وارتبطت أساسا بعصيدة «الزقوقو» رغم ارتفاع سعر هذه المادة في مثل هذه الأيام من السنة. السيد علي الناجح، 76 سنة، عاد بنا إلى ستينيات القرن الماضي حيث كانت النسوة تعد «الملوخية» يوم المولد، تغيرت بعدها هذه الأكلة ليكون طبق هذه الذكرى «عصيدة عربي» مع «لمة» تجمع الكبار يكون الدين وسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام محورها. السيد علي يرى أن المظاهر والتقليد تغلب على آحتفالات اليوم رغم ارتفاع سعر «الزقوقو».
أما السيدة حليمة بوخاتم وهي في العقد السادس من العمر فقد أخبرتنا بأن المولد يذكرها ب«اللكلوكة»، وهي خليط «بسيسة» مع الزبيب، كانت تعدها والدتها أيام الطفولة. وحين سألنا السيد عثمان حامدي، 76سنة، أجاب: «كنا نأكل العصيدة بالدهان وكان الزقوقو حاضرا أيضا في آحتفالات بعض العائلات.
كنا نسمي المولد «عيد اللمة»حيث نجتمع ونتحدث في أمور دينية، وكانت الخرافة حاضرة بجلساتنا أيامها».لمة يذكرها السيد حوسين حمدي، 63سنة، بالكثير من الحسرة وقد فقدت وغابت في هذا الزمن أمام تقاليد ومظاهر جديدة تطغى عليها الزينة رغم ارتفاع أسعار موادها.