قالت مصادر غربية وإسرائيلية «إن اسرائيل تقوم بشن عملية سرية حدودية ضد الحكومة السورية، بالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي الناتو ووزارة الدفاع الأمريكية». وذكرت مصادر إسرائيلية: «إننا نعرف منذ سنوات مكان الذخائر الكيميائية والبيولوجية في سوريا بالتحديد، ولكن هناك دلائل هذا الأسبوع تشير لنا إلى أن الذخائر قد نقلت إلى مكان آخر».
وأشارت إلى أن الجميع يتذكر التعبئة الإعلامية عن أسلحة الدمار الشامل، قبل شن الحرب على العراق، وقد ثبت أن تهديد أسلحة الدمار الشامل العراقية ليست سوى محض افتراء.
وقالت الصحافية الفرنسية، جولي ليفيسك: «أولئك الذين كانوا وراء هذه الأكذوبة يطبقون الآن مهاراتهم في تلفيق براهين تتضمن فكرة أسلحة الدمار الشامل من اجل التدخل في سوريا».
واضافت: «إن ما يحدث الآن مع سوريا هو استئناف المحاولات السابقة لتمرير أدلة ملفقة في شبكة وسائل الإعلام»، مشيرةً إلى «أن مصادر غربية للتايمز افادت إن إسرائيل تراقب النشاط الإشعاعي ومقدرات اختبارات التفجير وأن قوات خاصة استخدمت مروحيات (بلاك هوك) لنقل رجال كوماندوز متنكرين في زي أفراد الجيش الإيراني واستخدمت سيارات عسكرية إيرانية في ارض الميدان».
وحسب المصادر الأجنبية فإن «عملية إسرائيل السرية في سوريا هي جزء من برنامج مخابراتي طويل ضد حكومة دمشق»، لافتةً النظر إلى أن نشاطات تل أبيب السرية ضد الترسانة الكيميائية والبيولوجية لدى الحكومة السورية انطلقت قبل 30 عاما تقريبًا».
واضافت المصادر «أنه من المعقول أن عملية إسرائيل السرية في سوريا تستهدف العلماء الروس، ولكن الهدف النهائي هو تكثيف الحملة الدعائية على الترسانة الكيميائية السورية». كما جاء في التقرير، الذي تمت ترجمته من قبل موقع للمعلومات، «أنه منذ بداية التمرد المسلح في مارس 2011، اتهمت أمريكا وحلفاؤها، وكذلك وسائل الإعلام الغربية المهيمنة، الحكومة السورية بارتكاب فظائع ضد المدنيين، وحسب تقارير وسائل الإعلام المستقلة وشهادات حية من مكان الحدث، فإن قوات المعارضة هي التي ارتكبت هذه الأعمال الوحشية.
من جهة اخرى نقلت الوكالة السورية للأنباء سانا عن وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج «أن الجيش العربي السوري سيتابع ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة في كل مكان من سوريا لتحقيق النصر وإفشال المؤامرة» مبيناً «أن رجال الجيش العربي السوري أبطال وشجعان استحقوا ثناء الشعب العربي السوري الذي يقف معهم جنباً إلى جنب لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن».
وتابعت الوكالة: «أن عدونا الأساسي هو العدو الصهيوني الغاصب ومهمة القوات المسلحة الأساسية هي تحرير الأراضي العربية المحتلة».
وأوضح وزير الدفاع السوري «أن الإمكانيات التي زجتها أطراف العدوان على سوريا لإسقاطها لو زجت لتحرير الأراضي العربية المحتلة لكانت كافية لتحريرها» مؤكداً أن «أعداء سوريا يتآمرون عليها بقيادة صهيونية أمريكية وبتمويل من بعض الأنظمة العربية خدمة لمصلحة إسرائيل في ضرب صمود سورية لتمرير مخططاتهم في المنطقة لأنها الدولة العربية الوحيدة التي تعمل لتحرير فلسطين وجميع الأراضي العربية المحتلة».