تعاني مدرسة الإزيرق الشمالية من معتمدية جلمة من عدة إشكاليات، ويعاني التلاميذ فيها من عدة صعوبات وعراقيل تتمثل في عدم وجود سور بالمدرسة يحمي التلاميذ ويقيهم من البرد شتاء وحرارة الشمس صيفا. وينضاف إلى ذلك خطورة الكلاب السائبة التي تجوب ساحة المدرسة في كل الأوقات والتي تهدد حياتهم حيث أنهم يقضون كامل اليوم بمحيط المدرسة ولا يعودون إلى منازلهم البعيدة إلا عند انتهاء الحصص المسائية، بالإضافة إلى عدم صلوحية المجموعة الصحية للاستعمال تماما فهي لا تفي بحاجة التلاميذ..
وقد بنيت هذه المدرسة سنة 1980 وكانت عندها متكونة من قسمين هما الآن على وشك الانهيار مما يمثل خطرا على التلاميذ والمربين، كما أن بلور النوافذ في هذه المؤسسة كله مهشم والتلاميذ فيها محرومين حتى من الاحتماء من برد الشتاء والرياح والأمطار أيضا.
وينضاف إلى ذلك صعوبة الوصول إلى هذه المدرسة التي تنتصب فوق هضبة عالية يفصلها عن منازل التلاميذ القادمين من «دوار الشوايبية والمحامدية والخشاينية والسماعلية» واد عميق في مستوى ما يعرف ب «الفالتة» فيعرقل مرور التلاميذ ويهدد حياتهم خاصة في فصل الشتاء عند فيضان واد «الفالتة»، وهو ما أثر سلبا على المستوى التعليمي لكثرة غيابات التلاميذ..
وهو ما يدفع أهالي منطقة الإزيرق لمطالبة السلط الجهوية والوطنية المعنية بإيجاد حلول عاجلة تتمثل في إقامة سور للمدرسة وبناء مجموعة صحية وترميم قاعات الدراسة، كما يلحون على إقامة جسر على مستوى الوادي المذكور وتعبيد الطريق المؤدي إلى هذه المؤسسة وربطه بالطريق القادم من جلمة على مستوى المنعرج ب «الشوايبية»..
ويذكر أن أهالي منطقة الازيرق الشمالية قد عانوا ،ومازالوا، من الخصاصة والتهميش والحرمان ولم ينالوا حظهم من التنمية في السنين الفارطة بسبب الانتماءات الحزبية لبعض أبناء المنطقة.