ملحمة الأرجنتين مازالت راسخة في أذهان التونسيين فمن خلالها صعدت الكرة التونسية إلى أعلى الدرجات ومن خلالها أيضا قطعت الكرة العربية والافريقية شوطا شاسعا لتفرض نفسها مع عمالقة اللعبة. الملحمة صنعتها أيضا إرادة جيل تمسك بحقه في الحلم وتحقيق أبهى النتائج واليوم إذ يخط منتخبنا الوطني الحروف الأولى في ملحمة جديدة والذي يمكن أن يقوله لاعبو منتخب الأرجنتين.. ع هذه الملحمة في حوار اليوم مع نيجيريا. * عمر الجبالي: لا أعتقد أن منتخبنا الذي هزم السينغال سيفشل ضد نيجيريا رغم قيمة هذا المنتخب وما يضمه من مهارات فردية قادرة على احداث الفارق في أي لحظة من المباراة ورغم ذلك فإني أنصح لاعبينا بأن يضيقوا الخناق على اللاعب أوكوشا أخطر لاعب في التشكيلة وكذلك كانو الذي يجيد اللعب دون كرة. كما أنصح أبناءنا بعدم السقوط في فخ الغرور ومواصلة المشوار بنفس الروح. * كمال الشبلي: هذه المقابلة تختلف عن مقابلتنا ضد السينغال لاختلاف أسلوب هذا الأخير وزملاء أوكوشا. وما نلاحظه في المنتخب النيجيري الانضباط التكتيكي الذي يميز أداءه على عكس زملاء الحاجي ضيوف. وفي خصوص منتخبنا فقد أظهر خلال المقابلات السابقة عدة ميزات أذكر منها الروح الانتصارية وروح التضامن بين أفراد المجموعة. ولعل نقطة قوته تكمن في قدرة لاعبيه على افتكاك الكرة والعودة بسرعة عندما تكون الكرة عند الخصم. أما المنتخب النيجيري فتكمن قوته في حذقه للهجومات المعاكسة ووجود صانع ألعاب من طراز رفيع اسمه أوكوشا. * المختار ذويب: المنتخب التونسي ظهر بوجه مشرف في الدور الأول وترشح بامتياز للدور نصف النهائي على حساب المنتخب السينغالي بعد مقابلة بطولية ومن أحسن المباريات التي خاضها منتخبنا وليس من حقنا أن نتراجع إلى الوراء. المنتخب النيجيري (منافسنا اليوم) ليس أفضل منا وليس ذلك المنتخب العملاق الذي نعرفه سابقا بل أصبح فريقا عاديا وفي متناولنا وأعتقد أن مباراة اليوم هي فرصة لتونس لتحقيق أماني الجماهير الغفيرة التي ستحضر بملعب رادس. فقلوبنا مع تونس ومع اللاعبين الذين سوف لن يدخروا جهدا لغسل أقمصتهم بعرقهم وأن يضعوا راية تونس نصب أعينهم وسيكون الانتصار حليفهم بإذن اللّه وعلى الاطار الفني أن يرسم خطة ذكية لاستغلال نقاط ضعف المنتخب النيجيري وسنكون في الدور النهائي إلى جانب المغرب بإذن اللّه. * علي الكعبي (لاعب دولي سابق ومدرب): أهم شيء هو اللعب بنفس الروح الانتصارية التي ظهر بها المنتخب الوطني ضد السينغال حيث تميز كل اللاعبين بهذه الخصال على امتداد دقائق المباراة فقدم المنتخب أحسن مباراة له، منتخبنا مطالب في مباراة اليوم بأن يلعب بروح انتصارية كبيرة وانضباط تكتيكي وهي ميزة ظهرت على العناصر الحالية للمنتخب التونسي ولو لعبنا مثلما ذكرت فأكيد ان الفوز لن يفلت منا ضد نيجيريا. المنتخب النيجيري يعول كثيرا على مهارات عدة لاعبين في وسط الميدان والهجوم ولابد من محاصرة لصيقة على «أوكوشا كانو وأوتوكا» خصوصا في المناطق الخطرة. المنتخب النيجيري يشكل خطرا كلما تحصل على كرات ثابتة جانبية كانت أو مباشرة. كما يمتاز فريق النسور الخضر بقدرة كبيرة على التصويب من كل المسافات ومن مواقع وبطرق غير منتظرة وذلك نظرا لامتياز اللاعب النيجيري بفنيات ممتازة للغاية وهي خصال غير متوفرة في اللاعب الافريقي بصفة عامة.. هذه أهم نقاط القوة التي لاحظتها في المنتخب النيجيري الذي يقدم مستوى ممتازا من مباراة لأخرى. وكأي فريق لابد من نقاط ضعف وهذه النقاط هي ودائما حسب المباريات التي شاهدناها فقد بدأ بطيئا في خطه الخلفي والتغطية متأخرة نسبيا خصوصا عند الهجومات السريعة والمباشرة والتي تجعل نيجيريا ترتكب هفوات وأخطاء كثيرة. في الأخير لابد من التأكيد ان لعب المنتخب النيجيري يساعدنا كثيرا للأسباب التي ذكرتها مع ان حقيقة الميدان وحضور اللاعبين من جميع النواحي ساعة المباراة هي التي ستحدد النتيجة التي نتمنى أن تكون لصالحنا.