أمرنا الله بأمر بدأ فيه بنفسه وثنى بملائكته المسبحة بقدسه فقال عزّ و جلّ {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (الأحزاب 56) اللهم صلّ وسلّم وزد وبارك على خير البرية وأزكى البشرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلّم صاحب الحوض والشفاعة. عن عبد الرحمان بن عوف رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتوجه نحو صدقته، فدخل فاستقبل القبلة، فخر ساجداً، فأطال السجود، حتى ظننت أن الله قبض نفسه فيها، فدنوت منه، فرفع رأسه قال: من هذا؟ قلت عبد الرحمان، قال ما شأنك؟ قلت: يا رسول الله سجدت سجدة حتى ظننت أن يكون الله قد قبض نفسك فيها، فقال: إن جبريل أتاني فبشرني فقال: إنّ الله عزّ وجلّ يقول: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه، فسجدت لله شكراً. (حديث صحيح أخرجه الحاكم).
ولمّا سئل صلى الله عليه وسلم عن كيفية الصلاة والسلام عليه قال: قولوا: اللّهمّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميد مجيد، اللّهمّ بارِك على محمد وعلى آل محمد كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميد مجيد. (رواه البخاري في صحيحه).