الأغلبية الساحقة من المتابعين للمنتخب أجمعت على الضعف الفادح لبعض اللاعبين الا سامي الطرابلسي المصرّ على التعويل على هؤلاء وحتى الهيشري فما كان ليغيره لولا الانتقادات اللاذعة من الفنيين والاعلام. كأن في الامر سرّا دفينا لا يعرفه الا هو بل ربما كان هناك سرّ بالفعل سيكتشفه الجمهور الرياضي في يوم من الأيام.وفي انتظار ذلك تتواصل «زلات» الاطار الفني واختياراته الغريبة ومن بينها قطعا تهميش لاعب مثل وسام يحيى يمكن اعتباره جوكير المنتخب فهو قادر على القيام بدور كبير في وسط الميدان وبامكانه عند الضرورة أن يكون مدافعا وأن يقدم الاضافة المطلوبة.
الطرابلسي لم يمنح وسام يحيى فرصة للمشاركة ولو لدقيقة واحدة وهو ما لا يمكن تفهمه مطلقا على عكس قراره بعدم اشراك زهير الذوادي الذي لا يلعب مع فريقه. تهميش وسام يحيى يثير الاستغراب والحيرة خصوصا إذا أخذنا في الحسبان أنه يلعب بانتظام ومن أفضل اللاعبين وأكثرهم نجاعة وانتظاما مع فريقه.
الطرابلسي بقي مصرّا علىحساباته الضيقة وميولاته الشخصية ومن الواضح أيضا أنه لا يملك الدراية الكافية لتوفير الحلول واحكام توظيف الرصيد البشري المتوفر لديه والدليل أنه واصل التعويل على الدراجي كورقة بديلة خلال الشوط الثاني وكان بامكانه تغيير استراتيجيته والاستفادة من هذا اللاعب خلال الشوط الأول وتخفيف العبء على وسط ميدان وعلى دفاع المنتخب خصوصا وأن الدراجي وفّر الاضافة من هذه الناحية في مباراة الجزائر وأظهر كالعادة تكاملا كبيرا مع يوسف المساكني.
إنها مسألة معرفة وثقافة تكتيكية كما أكد ذلك اللاعب الليبيري الكبير جورج وياه وهو يحلل مباراة تونس والكوت ديفوار.
رامي البدوي ضحية الطرابلسي
بالاضافة الى ياسين الميكاري الذي يبقى من أفضل اللاعبين في مركز الظهير الايسر والذي تجاهله مدرب المنتخب بشكل فاضح بالنظر الى أن مستوى الميكاري يتحدث عن نفسه ولا يحتاج الى شهادة من أحد حرمنا سامي الطرابلسي من خدمات رامي البدوي الذي كان قادرا على اعطاء دفعة قوية على الجهة اليمنى بل يمكن القول أنه مفيد أكثر من البوسعيدي وخصوصا في المباريات التي تتميز بثنائيات قوية على الصعيد البدني.
إقصاء البدوي كان قرار ظالما بأتم معنى الكلمة وها نحن ندفع الفاتورة في مباراة الكوت ديفوار.