لا يختلف اثنان حول اهمية الدور الامني بالبلاد حيث يساعد على تحقيق الاستقرار بما يتبعه من تنمية وانجاز للمشاريع التي قد تبرمج لمنطقة او اخرى وإذا كانت معتمدية المزونة من اكبر المعتمديات ككل من ناحية المساحة الجغرافية فهي تمتد لأكثر من 60 كلم والمؤسسة الامنية الوحيدة بها هي مركز للحرس الوطني هذا المركز على محدودية عدد الاعوان به وعلى افتقاره حتى لسيارة تعتبر ضرورية لتغطية اغلب المناطق وتساعد على التدخل من حين لأخر في حالة من الحالات الامنية التي قد تحدث هنا او هناك. اذ اهمية العامل الامني قصوى في كل المراحل او المحطات خاصة ونحن نطمح الى ان يكون جهاز الامن معدا لخدمة المواطن لا عكس ذلك وحتى يمكن له ان يلعب دوره الحقيقي فلا بدا من تكييف العدد الجملي للأعوان من جهة وتوفير متطلبات العمل من جهة اخرى وفي اعتقادنا ان توفير سيارة يساهم بنسبة كبيرة في اداء اعوان الامن بالجهة.
فعمليات التهريب المختلفة وترويج الممنوعات والسرقات بأنواعها الى غير ذلك من التجاوزات التي تحصل يوميا فان عون الامن لا يمكن له التنقل من مكان الى اخر ولا القيام بدوريات ليلية او نهارية ولا يوجد على ذمة المركز الراجع له بالنظر سيارة تساهم في جعل تدخله بالسرعة المطلوبة والنجاعة الكافية. فكثيرا ما تذمر المواطن من عديد المشاكل التي تحصل يوميا وفي اماكن مختلفة ويتساءلون دائما عن تواجد اعوان الامن الا انه وفي اتصالهم الاجابة دائما ليس لدينا وسيلة نقل وقد يجتهد البعض منهم احيانا وفي احيان اخرى حتى الاجتهاد قد لا يؤدي الى نتيجة تذكر. وهنا نلفت انتباه كل مسؤول عن هذه الوضعية من غير الممكن ان يستمر مركز الحرس الوطني بمطالب بأعمال داخل المنطقة البلدية وخارجها دون ان تكون على ذمته سيارة تساعدهم على اداء مهامهم.