تعاني مراكز الأمن (شرطة وحرس) بولاية القيروان من نقص فادح في السيارات والتجهيزات الإدارية وخاصة الحواسيب وقد لاحظنا عدم توفر الحواسيب بالعدد الكافي لتعصير العمل الأمني وتقديم الخدمات الإدارية للمواطنين في أسرع وقت. كما تفتقر مراكز الحرس بجهة القيروان إلى السيارات الأمنية القادرة على مساعدة الأعوان في أداء مهامهم على أحسن وجه كعدم توفر سيارة لمركز الحرس الوطني للمرور ببوحجلة وكذلك عدم تهيئة مكان عملهم خاصة في النقطة المعروفة بمفترق نصرالله بوحجلة على مستوى زعفرانة حيث القاعة دون ابواب ونوافذ خاصة عند هطول الامطار الغزيرة فيواجه الاعوان عدة صعوبات في اداء مهامهم، وقد لاحظنا أن الأعوان يستعملون في تدخلاتهم المهنية سياراتهم الخاصة لأداء الواجب في أسرع الأوقات وأحسن الحالات.
وتوجد في بعض المراكز سيارات قديمة لم يعد بإمكانها أن تؤمن تنقلات دوريات الحرس وخاصة بالمناطق الوعرة والتي تمثل الجزء الأكبر من المناطق التي يغطيها أعوان الحرس فربما خير دليل على ذلك سيارة مركز القيروان الجنوبية وربما تتطلب تغييرها في اسرع وقت نظرا لاتساع مساحة المعتمدية حتى تسهل تنقل الاعوان بين مختلف العمادات كالخضراء والبريكات العرقوب وزعفرانة والنبش وغيرها من المناطق البعيدة بعشرات الكيلومترات عن مقر المركز،اضافة لمركزي الحرس الوطني بنصر الله والعلا يعانيان ايضا من تدهور اسطولهما للسيارات.
وقد اضطر اعوان مركز البورجي (التبان) إلى التنقل إلى مقر كان يتبع حزب التجمع المنحل اثر انهيار سقف مركز البورجي وقد ساعدهم بعض المواطنين على توفير بعض التجهيزات والاثاث.
مجهودات الأعوان هامة رغم النقائص
ففي القيروان عموما لا ظواهر إجرامية خطرة عدا بعض عمليات السطو والسرقات خاصة في القطاع الفلاحي التي سجلت في الفترة الأخيرة خاصة في سرقات الاغنام وتجاوزات أخرى كالمضايقات والسكر في الطريق العام وهذا راجع الي جهود قوات الامن بالقيروان خاصة في تكثيفها للحملات الامنية الاخيرة وإيقاف العديد من المفتش عنهم رغم ضعف التجهيزات والإمكانيات للأعوان، وقد لاحظنا مجهودات كبيرة من رجال الأمن للتصدي لمختلف أشكال التجاوزات عبر تكثيف الدوريات الأمنية والانتشار والتواجد لمقاومة الجريمة بتنظيم حملات أمنية.
الأمن والتنمية
وقد بات من الضروري تعزيز أسطول السيارات الأمنية التابعة لأعوان الامن بسيارات جديدة من شأنها أن تيسر العمل الأمني وتذلل الصعوبات التي تعترض الأعوان بصفة يومية، كما أن التجهيزات الإدارية تستحق المراجعة ولفتة من وزارة الداخلية او حتى من الجمعيات او من المواطنين خاصة وأن توفير الأمن هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية وإنجاز المشاريع وجلب الاستثمارات، وأصبح من الضروري ايضا ان يتفهم المواطن الظروف الصعبة التي يشتغل فيها الأعوان في الظرف الراهن، وضرورة العمل على إراحة الأعوان من مصاريف خاصة وتحفيزهم على العمل في ظروف طيبة ومشجعة من أجل الحفاظ على الأمن.