هددت عشائر محافظة الأنبار غرب العراق بإعلان الجهاد ضد عناصر ووحدات الجيش المتمركزة في مدن المحافظة، إذا لم تسلم الحكومة من أطلق النار على المتظاهرين في مدينة الفلوجة. ومنحت عشائر الأنبار الحكومة العراقية سبعة أيام لتسليم الجنود الذين أطلقوا النار على المتظاهرين العزل.
وقتلت قوات الجيش العراقي ستة متظاهرين وأصابت عشرين آخرين الجمعة، خلال مواجهات مع محتجين كانوا يسعون لدخول الفلوجة للمشاركة في تظاهرة. وحول ملابسات الاشتباكات، أفاد ضابط عراقي بأن قوات الجيش العراقي فتحت النار على المتظاهرين الذين عمدوا إلى إحراق سيارة عسكرية تابعة للجيش. ولفت إلى أن العديد من مسؤولي الأمن يتخوفون من الفلوجة التي شهدت توترًا. وأعلن وزير الدفاع العراقي بالوكالة أنه شكل لجنة للتحقيق في الاشتباكات، في حين أفادت مصادر اعلامية أن قوات الجيش العراقي انسحبت من أحياء الفلوجة.
ومن جهتها، أعلنت قيادة عمليات الأنبار عن حظر للتجوال في الفلوجة للأفراد والسيارات مساء الجمعة. وذكر ضابط عراقي أن «بعض المتظاهرين ألقوا قناني الماء والأحذية على الجنود الذين ردوا بإطلاق الرصاص في الهواء وبشكل عشوائي». و أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار، أمس ، بأن جندين قتلا بنيران قناصين في حادثين منفصلين في الفلوجة. فيما أورد مصدر آخر، بأن مسلحين مجهولين اختطفوا 4 جنود بعد خروجهم من قاعدة عسكرية جنوبالمدينة. وقالت الحكومة: إن محتجين حاولوا إغلاق الطريق الدولية الموصلة إلى الأردن وسوريا.
وذكرت مصادر طبية عراقية أن خمسة أشخاص قتلوا أمس الأول وأصيب 65 آخرون في اشتباكات مسلحة بين متظاهرين وقوات الجيش بمدينة الفلوجة وذكرت المصادر بمستشفى الفلوجة العام ، أن «المستشفى استقبل 5 شهداء و65 جريحًا من المتظاهرين في الفلوجة».
من جهة أخرى، دعا الخطيب محمد الدليمي أمام عشرات آلاف من المصلين داخل ساحة التظاهر بمدينة الفلوجة إلى المشاركة في مراسم تشييع الشهداء الذين سقطوا في المظاهرات أمس برصاص الجيش العراقي. وقال: «لاتضيعوا حقوقكم ونحن لن نتراجع ولاتحرفوا المظاهرات لأن مطالبكم مشروعة ونحن نريدها سلمية». وأضاف: إن «رئيس الحكومة المالكي أساء إلى الشيعة أمام إخوانهم الكرد والسنة ونريد شخصًا آخر غير المالكي لأنه غير جدير بقيادة العراق لأنه يحكم بعقلية إقصائية».