تجدّد أمس قتال الشوارع في احياء الفلوجة الجنوبية التي كانت تعرضت لغارات جوية امريكية مما يؤكد استمرار المقاومة المسلحة في المدينة... وبالتوازي مع المواجهات في الفلوجة وسقوط مزيد من القتلى الامريكيين في محافظة الأنبار حذرت المقاومة في الموصل حكومة علاوي من مغبّة اجتياح المدينة وأكّدت تصميمها على صد أي عدوان محتمل. وفي الواقع كانت المعارك قد استؤنفت في بعض احياء الفلوجة الجنوبية منذ مساء أول أمس وهو ما يفسّر القصف الجوي الامريكي على حيّي جبيل والشهداء. قتال في الفلوجة... والمقاومة تحذّر وتعرض الحيّان لعدة غارات بعد تعرض مواقع امريكية جنوبيالمدينة لقصف بالصواريخ ومدفعية الهاون. وغداة هذه الغارات شهد حي الجبيل (أمس الخميس) مواجهات عنيفة بين المقاومين ووحدات ال «مارينز» المدعومة بالطيران ومدفعية الدبابات ومدفعية الميدان. واعترف الجيش الامريكي بمصرع احد افراد مشاة البحرية امس في محافظة الانبار دون تحديد مكان مقتله لكن الظاهر انه لقي مصرعه في مواجهات الفلوجة. وفي جنوب الفلوجة ايضا وقعت مواجهات بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال في حي «نزّال» فيها اشارت تقارير اعلامية الى قصف صاروخي من جانب المقاومة على مواقع ل «المارينز» شمالي الفلوجة مساء اول امس. وفي محافظة الانبار ايضا كانت مدينة الرمادي قد شهدت اول امس مواجهات «بين المقاومين وجنود الاحتلال استشهد فيها 5 مدنيين على الاقل». وشنت قوات الاحتلال لاحقا مداهمات في بعض احياء المدينة افضت الى اعتقال عديد العراقيين. وحسب تقارير اعلامية، قتل أمس في الرمادي 3 جنود ومترجم لبناني بنيران قناصة من المقاومة. وشهدت مدينة القائم الواقعة في اقصى محافظة الانبار عند الحدود مع سوريا، هجمات جديدة ضد مواقع للقوات الامريكية التي اعتقلت ايضا 6 عراقيين في اطار حملة ضد المقاومين. وفي الموصل وزعت المقاومة اول امس بيانات حذرت فيها حكومة اياد علاوي المعيّنة من سلطة الاحتلال والأمريكيين من مغبة اجتياح المدينة وتعهدت بأن تكون الموصل بعد الفلوجة مقبرة للقوات الغازية. ونعت البيان الذي وزع في المساجد وعلق في الشوارع رئيس الوزراء العراقي المعين اياد علاوي ب «شارون العراق». وتزامن التحذير مع وصول مزيد من التعزيزات الامريكية والعراقية قبل اقل من شهر من موعد الانتخابات. وكان علاوي استبعد أول امس احتمال اجتياح الموصل (في الوقت الراهن على الاقل) لكن وصول آلاف الجنود الامريكيين والعراقيين وفرض منع التجول على المدينة ربما يمهد لعملية عسكرية واسعة قبل الانتخابات. ونفذت القوات الامريكية والقوات العراقية المتعاونة معها اول امس حملة مداهمات في المدينة اسفرت عن اعتقال حوالي 30 عراقيا بعد تفجير سيارة مفخخة في دورية للحرس الوطني حسب ما جاء في بيان للجيش الامريكي امس الخميس. وفي منطقة الموصل ايضا عثر اول امس على جثث 18 عاملا من محافظة ذي قار الجنوبية كانوا قد قتلوا قبل ايام بالرصاص بينما كانوا في طريقهم الى قاعدة امريكية بالمنطقة. وفي بغداد اغتيل صباح امس قائد شرطة مدينة الصدر بينما كان مسؤول من الحزب الشيوعي قد اغتيل اول امس. وفي منطقة ابو غريب غربي بغداد قتل امس مسؤول في حزب «الوفاق الوطني» الذي يرأسه اياد علاوي. وذكرت تقارير أن المنطقة الخضراء وقاعدة عسكرية امريكية جنوبي بغداد تعرضتا لقصف صاروخي كما تعرضت قاعدة امريكية في تكريت لهجوم مماثل. وفي سامراء تجددت امس المواجهات في حي «المعتصم» بين المقاومة العراقية والحرس الوطني الذي تكبد قتيلين و4 جرحى وفق مصدر أمني وقتل جنديان اخران من هذه القوة في اشتباكات اخرى قرب «الضلوعية».