غضب واستياء واستغراب وغيرها من هذه العبارات لا تكفي حقا لاختزال ردود أفعال هيئة النجم الساحلي بعد الاخبار الواردة من جنوب افريقيا. الغضب انطلق منذ الاستغناء عن خدمات رامي البدوي لكن مسؤولي النجم لم يعارضوا احتراما لقرارات الاطار الفني للمنتخب رغم اقتناعهم واقتناع الشارع الرياضي ككل بأن بقاء البدوي يوفر حلولا اضافية لتشكيلة المنتخب باعتبار انه كان بامكانه اللعب كظهير ايمن او كقلب دفاع وأثبتت المباراة الاولى ان الفريق الوطني يعاني من مشكلة كبيرة في الخطتين باعتبار المردود الهزيل للهيشري وبلال العيفة وقد اكد لنا مصدر مسؤول في هيئة النجم ان الطرابلسي قد ظلم الشهودي في ال«كان» الفارطة رغم ال«فورمة» الكبيرة التي كان يمر بها وهو ما انعكس سلبا على مردوده بعد الاقصاء وها هو هذه المرة يعيدها مع البدوي.
الجريء يضغط على الطرابلسي لاقصاء البلبولي
عموما ما أفاض الكأس هو الاخبار التي وردت على هيئة النجم والتي تؤكد ان وديع الجريء وبقية اعضاء المكتب الجامعي قد اجتمعوا بالطرابلسي قبل مباراة الجزائر واجبروه على الاستغناء عن البلبولي والتعويل على بن شريفية زد على ذلك ان بعثة المنتخب هي التي اطلقت اشاعة الزكام الذي يعاني منه البلبولي وبقطع النظر عن أحقية بن شريفية او البلبولي في اللعب فان هيئة الفريق وحارس النجم قد استاؤوا من تصرفات رئيس الجامعة وانحيازه الى حارس الترجي وقد علمنا ان هناك من نصح البلبولي بمغادرة التربص والعودة الى تونس لكن حبا في المنتخب وللمحافظة على الجو العام للمجموعة قرر البقاء لكنه في المقابل قرر الاعتزال دوليا اثر نهاية «كان» جنوب افريقيا وقد اكد لنا مصدر مسؤول من النجم ان الهيئة المديرة سوف لن تسكت هذه المرة عن سياسة المكيالين التي تتوخاها جامعة الكرة وستقوم برد عنيف على رئيس الجامعة والمسؤولين لكن سيكون ذلك بعد نهاية ال«كان» احتراما للراية الوطنية.
انقلاب غريب
من المضحكات المبكيات في هذا الملف تحديدا أن سامي الطرابلسي أكد للبلبولي انه الحارس الاول وسيكون موجودا في شباك المنتخب وقد تواصلت هذه التأكيدات الى غاية التربص الأخير في قطر والذي سعى خلاله البلبولي الى لعب دوره العادي كقائد للفريق حيث حرص على تشجيع زملائه وتحفيزهم على العطاء والثقة بإمكاناتهم، لكن في الخفاء كانت هناك نوايا مبيّتة لإبعاد حارس النجم ومنح الثقة لحارس الترجي والحقيقة ان من حق الطرابلسي التعويل على بن شريفية بما انه حاليا الأفضل والأكثر حضورا ذهنيا وبدنيا لكن الطريقة التي تم من خلالها اقصاء البلبولي تثير الريبة وهي التي أغضبت ادارة النجم الساحلي وجعلت التعاطف مع البلبولي أمرا مشروعا ومنطقيا اذ من غير المعقول تحطيم معنويات الحارس الاول للمنتخب وعدم التعامل معه بحرفية ومسؤولية ومحاولة اقناعه بأنه ليس في أفضل حالاته ومن الطبيعي والعادي ان يجلس على بنك الاحتياط.
في كلمة اذن (ملف البلبولي) سمّم الى حد كبير علاقة مسؤولي النجم برئيس الجامعة وديع الجريء وبالمدرب سامي الطرابلسي وهناك مؤشرات حرب مؤجلة بين هذه الأطراف.